ذكر قصة عوف بن مالك الأشجعي رضي الله تعالى عنه في الجزور
روى من طريق البيهقي قال : حدثني ابن إسحاق قال : حدثت عن يزيد بن أبي حبيب ومن طريقين عن عوف بن مالك . سعيد بن أبي أيوب وابن لهيعة عن عن يزيد بن أبي حبيب ربيعة بن لقيط أخبره عن مالك بن هرم أظنه رضي الله تعالى عنه واللفظ عوف بن مالك لابن إسحاق ، قال : «كنت في الغزاة التي بعث فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي غزوة ذات السلاسل ، فصحبت عمرو بن العاص ، أبا بكر رضي الله تعالى عنهما فمررت بقوم وهم على جزور قد نحروها وهم لا يقدرون على أن يبعضوها . وكنت امرأ [لبقا] جازرا . فقلت [ ص: 171 ] لهم : أتعطوني منها عشيرا على أن أقسمها بينكم ؟ قالوا : نعم . فأخذت الشفرة فجزأتها مكاني وأخذت جزءا ، فحملته إلى أصحابي فاطبخناه وأكلناه . فقال لي وعمر أبو بكر رضي الله تعالى عنهما : أنى لك هذا اللحم يا وعمر عوف ؟ فأخبرتهما . فقالا : والله ما أحسنت حين أطعمتنا هذا . ثم قاما يتقيآن ما في بطونهما منه . فلما قفل الناس [من ذلك السفر] . كنت أول قادم على رسول الله صلى الله عليه وسلم- وفي رواية مالك بن هرم : ثم أبردوني في فيج لنا فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئته وهو يصلي في بيته فقلت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته . فقال : «أعوف بن مالك ؟ » فقلت : نعم ، بأبي أنت وأمي . فقال : «أصاحب الجزور ؟ » ولم يزدني على ذلك شيئا . عن
وليس في رواية مالك بن هرم أنهما أكلا بل ذكر فيها . زاد لأبي بكر محمد بن عمر : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فأخبرني» . فأخبرته بما كان من سيرنا وما كان بين أبي عبيدة بن الجراح ومطاوعة وعمرو بن العاص أبي عبيدة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يرحم الله أبا عبيدة بن الجراح» .
وروى ابن حبان ، والطبراني عن رضي الله تعالى عنه أن الجيش لما رجعوا ذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منعي لهم من إيقاد النار ومن اتباعهم العدو فقلت : يا رسول الله إني كرهت أن يوقدوا نارا فيرى عدوهم قلتهم وكرهت أن يتبعوهم فيكون لهم مدد فيعطفوا عليهم . فحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره . عمرو بن العاص
وروى عن البخاري رحمه الله تعالى ، موقوفا عليه ، أبي عثمان النهدي ومسلم والإسماعيلي عنه قال : والبيهقي رضي الله تعالى عنه يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش ذي السلاسل ، وفي القوم عمرو بن العاص أبي بكر ، فحدثت نفسي إنه لم يبعثني على وعمر ، أبي بكر إلا لمنزلة عنده . قال : فأتيته حتى قعدت بين يديه وقلت : يا رسول الله من أحب الناس ؟ قال : وعمر . قلت : إني لست أسألك عن أهلك . «عائشة»
قال : «فأبوها» . قلت : ثم من ؟ قال : «عمر» . قلت : ثم من ؟ حتى عد رهطا . قلت في نفسي لا أعود أسأل عن هذا ، وفي رواية الشيخين : فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . سمعت