الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهان :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : تقدم في حديث حسن أنه لم يكن له صلى الله عليه وسلم بواب .

                                                                                                                                                                                                                              عن أنس قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة ، وهي تبكي عند قبر ، فقال : «اتقي الله ، واصبري» قالت : إليك عني ، فإنك تخلو من مصيبتي ، قال : فجاوزها ، ومضى ، فمر بها رجل فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ما عرفته ؟ قال : إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فجاءت إلى بابه ، فلم تجد عليه بوابا . الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              ولا يخالف هذا حديث أبي موسى أنه كان بوابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما جلس على القف؛ لأنه صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن في شغل من أهله ، ولا انفراد من أمره ، يرفع الحجاب بينه وبين الناس ، ويبرز لطالب الحاجة إليه .

                                                                                                                                                                                                                              وفي حديث عمر بن الخطاب حين استأذن له الأسود في قصة ، حلف ألا يدخل على نسائه شهرا ، ففيه أنه كان في وقت خلوته بنفسه يتخذ بوابا ، ولولا ذلك لاستأذن عمر لنفسه ، ولم يحتج إلى قوله : يا رباح استأذن لي ، ويحتمل أن يكون سبب استئذان عمر أنه خشي أن يكون وجد عليه بسبب ابنته ، فأراد أن يختبر ذلك باستئذانه عليه ، فلما أذن اطمأن ، قاله الحافظ .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية