الباب الثاني في لبسه صلى الله عليه وسلم خاتم الذهب ، ثم تركه له ، وتحريمه لبسه
روى ابن سعد والأئمة إلا الإمام ، الشافعي ، والدارقطني عن وابن عساكر رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عمر ، فلبسه ثلاثة أيام ، فكان يجعل فصه في باطن كفه إذا لبسه في يده اليمنى ، فصنع الناس خواتيم من ذهب ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فنزعه ، وقال : «كنت ألبس هذا الخاتم ، وأجعل فصه في باطن كفي ، فرمى به ، وقال : والله لا ألبسه أبدا » ، ونبذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاتم ، فنبذ الناس خواتيمهم ، زاد اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب : ولبسه ثلاثة أيام النسائي .
ورواه البزار وأبو مسلم الكجي بلفظ جيد بلفظ : والطبراني » ، فكان في يد النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ، وفي يد أبي بكر رضي الله تعالى عنه حتى مات ، وفي يد عمر رضي الله تعالى عنه حتى مات ، وفي يد عثمان رضي الله تعالى عنه سنتين من عمله ، فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار ، فكان يختم به ، فخرج الأنصاري إلى قليب لعثمان فسقط منه ، فلم يوجد ، فأمر بخاتم مثله ، ونقش عليه «محمد رسول الله » صلى الله عليه وسلم فاتخذ خاتما من فضة ، وأمر أن ينقش فيه «محمد رسول الله انتهى . اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ثلاثة أيام ، فلما رأى أصحابه فشت عليهم خواتيم الذهب رمى به ، فلم يدر ما فعل ،
[ ص: 325 ]