الثاني : فيما حمده من صفاتها .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن والنسائي أبي وهب الجشمي رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « » . عليكم بكل كميت أغر محجل ، أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر محجل
وروى الإمام برجال ثقات عن أحمد أبي وهب الكلاعي رحمه الله تعالى . أنه سئل لم فضل الأشقر ؟ قال : لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر
وروى أبو داود عن والترمذي رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ابن عباس » . إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمين ، فإنك تسلم وتغنم
وروى الإمام أحمد وصححه والترمذي وابن ماجه وصححه عن والحاكم علي بن رباح عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه » ، وفي لفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل فقال : «أحسنها الأدهم الأقرح الأرثم المحجل ثلاثا ، مطلق اليمين أو كميت على هذا الشبه فإن لم يكن أدهم فكميت خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ، ثم الأقرح المحجل ، طلق اليمين ، » .
وروى محمد بن عمر الأسلمي عن رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عبد الله بن عمرو بن العاص » . خير الخيل الشقر والأقارح أغر محجل ثلاثا طلق اليمين
وروى سليمان بن بنين النحوي المصري عن رضي الله تعالى عنهما قال : ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق تبوك ، وقد قل الماء ، فبعث الخيل في كل وجه يطلبون الماء فكان أول من طلع بالماء صاحب فرس أشقر ، والثاني صاحب أشقر ، وكذلك الثالث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اللهم بارك في الشقر » .
وروى الخطابي وأبو عبيدة ، وأبو الحسن بن الضحاك عن رحمه الله تعالى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عطاء » . خير الخيل الحو
[ ص: 390 ] وروى ابن عرفة من طريق عن الواقدي نافع بن جبير رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اليمن في الخيل في كل أحوى أحم » .
وروى عن أبو عبيدة مرسلا ، وفي لفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « الشعبي » . التمسوا الحوائج على الفرس الكميت الأرثم المحجل الثلاث ، المطلق اليد اليمنى
الثالث : فيما كرهه من صفاتها .
وروى مسلم وأبو داود والترمذي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه قال : أبي هريرة والشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض . وفي يده اليسرى ، أو في يده اليمنى ، وفي رجله اليسرى الشكال من الخيل ، ، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أي مخالف ، رواه أبو داود وقال : والشكال من الخيل أن يكون ثلاث قوائم محجلة ، وواحدة مطلقة ، أو تكون الثلاث مطلقة ، وواحدة محجلة ، وليس يكون الشكال إلا في الرجل ، ولا يكون في اليد . النسائي
وروى الإمام بسند جيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أحمد ، فإنها إن تلق العدو تفر ، وإن تغنم تغلل إياكم والخيل المنفلة » .
وروى الحافظ أبو الحسن الهيثمي ، وكأنه صلى الله عليه وسلم أراد بالخيل أصحاب الخيل ، والله تعالى أعلم .
الرابع : في آداب متفرقة .
روى عن أبو داود رضي الله تعالى عنه أبي هريرة يسمي الأنثى من الخيل فرسا . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
روى الإمام أحمد عن علي رضي الله تعالى عنه قال : والنسائي . أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فركبها فقال : «لو حملت الحمير على الخيل لكانت لنا مثل هذه » ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون »
روى في مراسيله عن أبو داود مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أكرموا الخيل وجللوها » .
[ ص: 391 ] وروى عن الحسن بن عرفة قال : مجاهد أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب وجه فرسه ولعنه ، فقال : «هذه متع معك لتمسنك النار إلا أن تقاتل عليه في سبيل الله » ، فجعل الرجل يقاتل عليه ، ويحمل عليه إلى أن كبر وضعف .
وروى الإمام عن أحمد رضي الله تعالى عنهما ابن عمر خصاء الخيل والبهائم . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن
وروى أبو علي بن شاذان عن رضي الله تعالى عنها قالت : عائشة . نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل
وروى برجال الصحيح عن البزار رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس وعن خصاء البهائم ، نهيا شديدا صبر الروح . نهى عن
وروى أبو عبدة عن رضي الله تعالى عنهما قال : عبد الله بن عمر . نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاء الخيل ، والإبل ، والغنم
وروى الإمام أحمد برجال ثقات عن والطبراني رضي الله تعالى عنه قال : دحية . قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أحمل لك حمارا على فرس ؟ قال : «إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون »
وروى بسند ضعيف عن الطبراني أسامة ، عن وابن منده رضي الله تعالى عنهما جابر بن سمرة أبي الدحداح فلما رجع من الجنازة أتي بفرس ، وفي لفظ ، حصان معرور ، وفي لفظ عري ، فعقله رجل ، فركبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يتوقص ، فأقبل نتابعه ، وفي رواية ونحو نتبعه ، نسعى خلفه . قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على
وروى الشيخان في اليوم والليلة عن والنسائي رضي الله تعالى عنه قال : أنس ، يخرج وقد فزع أهل المدينة ، فركب فرسا لأبي طلحة عريا ثم رجع ، وهو يقول : «لم تراعوا لم تراعوا » ثم قال «إني وجدته بحرا » أشجع الناس قلبا . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم