الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الرابع في سواكه - صلى الله عليه وسلم-

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أنواع :

                                                                                                                                                                                                                              الأول : أمر الله عز وجل به- رسول الله- صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                              روى الإمام أحمد - برجال ثقات- وأبو يعلى عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- «أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن» . أو قال :

                                                                                                                                                                                                                              «وحي» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد عن أبي أمامة- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «ما جاءني جبريل قط إلا أمرني بالسواك . حتى خشيت أن أحفي مقدم في» .

                                                                                                                                                                                                                              وروي- أيضا عن واثلة بن الأسقع بالسين المهملة والقاف- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : «أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني بسند جيد عن أم سلمة- رضي الله تعالى عنها- قالت : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خفت [على] أضراسي» .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية