الثالث : في بعض فتاويه صلى الله عليه وسلم في الطهارة ، وما يتعلق بها :
روى الإمام الشافعي - رضي الله تعالى عنه- قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنا نركب البحر ، ومعنا القليل من الماء ، إن توضأنا به عطشنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» . عن
وروى أبو داود والترمذي والإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : قيل يا رسول الله ، أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض والنتن ولحوم الكلاب ؟ قال : أبي سعيد الخدري- «الماء الطهور لا ينجسه شيء» . عن
وروى الدارقطني - رضي الله تعالى عنه- قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحياض التي تكون بين أبي هريرة مكة والمدينة ، فقيل له : إن السباع والكلاب ترد عليها ؟ فقال : «لها ما أخذت في بطونها ، ولنا ما بقي طهور» . عن
وروى عن ابن ماجه رضي الله تعالى عنه- قال : أبي سعيد- مكة والمدينة تردها السباع والكلاب والحمر وعن الطهارة بها ، فقال : «لها ما حملت في بطونها ، ولنا ما بقي طهور» . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحياض التي بين
روى الإمام الشافعي عن والدارقطني رضي الله تعالى عنه- جابر- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عما أفضلته الحمر أنتوضأ بما أفضلته الحمر ؟ قال : «نعم ، وبما أفضلت السباع» .
وروى الإمام أحمد عن وأبو داود رضي الله تعالى عنه- عبد الله بن عمر- أن رسول [ ص: 230 ] الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض ، وفي لفظ بأرض فلاة ، وما ينوبه من الدواب والسباع ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث» .
وروى الشيخان عبد الله بن زيد الأنصاري- رضي الله تعالى عنه- قال : شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخيل أو يجد الشيء في الصلاة قال : «لا ينصرف حتى يسمع صوتا ، أو يجد ريحا» . عن
وروى عن أبو داود رضي الله تعالى عنه- قال : علي- المقداد بن الأسود ، فسأله فقال : فيه الوضوء ، وفي رواية «توضأ واغسل ذكرك» . كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت
وروى الإمام الشافعي والبيهقي المقداد- رضي الله تعالى عنه- أن رضي الله تعالى عنه- أمره أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم إذا دنا الرجل من امرأته فخرج منه المذي ماذا عليه ؟ عليا-
فقال : ينضح الماء على فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة . عن
وروى الإمام أحمد والترمذي رضي الله تعالى عنه- قال : كنت ألقى من المذي شدة وعناء وكنت أكثر- وفي لفظ- فأكثر من الاغتسال ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «إنما يجزيك من ذلك الوضوء» ، فقال : يا رسول الله ، فكيف ما يصيب ثوبي منه ؟ فقال : «إنما يكفيك كف من ماء تنضح به من ثوبك» . سهل بن حنيف- عن
وروى البخاري رضي الله تعالى عنه- أنه قال : يا رسول الله ، إذا جامع الرجل المرأة ، فلم ينزل قال : «يغسل ما مسته المرأة منه ، ثم يتوضأ» أبي بن كعب- عن
وفي رواية : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يصيب المرأة ، ثم يكسل قال : «يغسل ما أصابه من المرأة ثم يتوضأ ، ويصلي» .
وروى عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- أسيد بن حضير- وسئل عن لحوم الغنم» ، فقال : لا تتوضأ من لحومها . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن لحوم الإبل ، فقال : «توضأ من لحومها ،
وروى وصححه عن الترمذي رضي الله تعالى عنه- خزيمة بن ثابت- فقال : «للمسافر ثلاثة أيام ، والمقيم يوم وليلة» . مسح الخفين ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن
وروى ابن أبي شيبة وأبو داود أبي عمارة- رضي الله تعالى عنه- قال : يا رسول الله ، المسح على الخفين ، قال : «نعم يوما ويومين» ، قال : وثلاثة قال : «نعم» [ ص: 231 ] عن
وروى عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أكون في الرمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر ، فيكون النفساء والحائض والجنب فما ترى ؟ قال : «عليك بالتراب» .
وروى والشيخان ابن أبي شيبة عن والنسائي عمران بن الحصين أن رجلا قال : يا رسول الله ، أصابتني جنابة ولا ماء ، قال : «عليك بالصعيد ، فإنه يكفيك» .
وروى الدارقطني وعبد الرزاق ابن أبي شيبة رضي الله تعالى عنه- قال أجنبت وأنا في عمار بن ياسر- الأبواء فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «إنما يكفيك في ذلك التيمم» . عن
وروى ابن ماجه والدارقطني رضي الله تعالى عنه- قال : انكسرت إحدى زندي فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أمسح على الجبائر . علي- عن
وروى أبو داود - رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد البلل ولا يذكر احتلاما ، قال : يغتسل ، وعن الرجل يرى أنه احتلم ، ولا يجد بللا ، قال : «لا غسل عليه» ، قالت عائشة فالمرأة ترى ذلك أعليها غسل ؟ قال : «نعم ، إن النساء شقائق الرجال» . أم سلمة عن
وروى الشيخان رضي الله تعالى عنها- أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت ؟ أم سلمة-
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «نعم ، إذا رأت الماء» . عن
وروى أبو داود وابن أبي شيبة بالخاء والشين المعجمتين-- رضي الله تعالى عنه- أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إنا نغزو إلى أرض العدو فنحتاج إلى آنيتهم ، قال : «استغنوا عنها ما استطعتم ، فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها واشربوا» . أبي ثعلبة الخشني- عن
وروى الإمام أحمد عن والترمذي قال : أبي ثعلبة الخشني ، فقال : «اتقوها غسلا واطبخوا فيها» . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قدور المجوس ،
وروى أحمد والترمذي وعبد الرزاق وابن أبي شيبة بني عبد الأشهل قالت : قلت : يا رسول الله ، إن بيني وبين المسجد طريقا قذرا ، قال : «أفبعدها طريق أنظف» ؟
قالت : نعم ، قال : «هذه بهذه» . عن امرأة من
وروى عن البيهقي - رضي الله تعالى عنه- قال : قيل : يا رسول الله [ . . . . . ] . أبي هريرة
وروى في كتاب الفرائض أبو الشيخ عن رضي الله تعالى عنه- قال [ ص: 232 ] البراء بن عازب-
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال : ما خلا الولد والوالد .
وروى وغيره عن الطبراني رضي الله تعالى عنه- أبي الدرداء- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم ، قال من برئت يمينه وصدق لسانه ، واستقام قلبه وعف بطنه وفرجه ، فذلك من الراسخين في العلم .
وروى وصححه عن الحاكم رضي الله تعالى عنه- قال : أنس- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القناطير المقنطرة قال : «القنطار ألف أوقية» .
وروى الإمام أحمد عن وابن ماجه - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «القنطار اثنا عشر ألف أوقية» .
وروى وصححه الترمذي أبي أمية الشعباني قال : أتيت فقال : كيف نصنع بهذه الآية ؟ قال : أي آية ؟ قلت : قوله تعالى : أبا ثعلبة الخشني ، يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم [المائدة : 105] قال : أما والله ، لقد سألت عنها خبيرا قال : سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام» . عن
روى الإمام أحمد وغيرهما والطبراني أبي عامر الأشعري : قال : إنه كان فيهم شيء فاحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما حبسك» قال : قرأت هذه الآية : يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم [المائدة : 105] فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم [المائدة : 105] . عن
وروى عن ابن مردويه رضي الله تعالى عنهما- قال : جابر بن عبد الله- أصحاب الأعراف» . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته ، فقال : «أولئك
وروى الطبراني والبيهقي وغيرهم عن وسعيد بن منصور عبد الرحمن المدني قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف ؟ قال : هم ناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم [ ص: 233 ] فمنعتهم الجنة ، بمعصية آبائهم ، ومنعتهم النار قتلهم في سبيل الله .
وروى في الزهد ابن المبارك والطبراني في الشعب عن والبيهقي ، عمران بن الحصين - رضي الله تعالى عنهما- قالا : وأبي هريرة ومساكن طيبة في جنات عدن [الصف : 12] قال : قصر من لؤلؤ في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زبرجدة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش زوجة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة ، على كل مائدة سبعون لونا من الطعام ، في كل بيت سبعون وصيفة ، ويعطى المؤمن في كل غداة من القوة ، ما يأتي على ذلك كله . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية :
وروى وغيره عن مسلم رضي الله تعالى عنه- قال : أبي سعيد- اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما : هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر : مسجد قباء ، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك ، فقال : «هو مسجدي» .
وروى ابن مردويه- رضي الله تعالى عنه- عن - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون [يونس : 62] . قال : الذين تحابوا في الله .
وروي مثله في حديث جابر بن عبد الله .
وروى الإمام أحمد وسعيد بن منصور وغيرهم والترمذي رضي الله تعالى عنه- أنه سئل عن هذه الآية أبي الدرداء- لهم البشرى في الحياة الدنيا [يونس : 64] قال : ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرك هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم ، أو ترى له فهي بشارة في الحياة الدنيا بشارة في الآخرة . وله طرق كثيرة . عن
وروى ابن جبير وابن أبي حاتم وابن مردويه والدارقطني في «الرؤية» والبيهقي عن رضي الله تعالى عنه- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى : أبي بن كعب- للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [يونس : 26] قال : «الذين أحسنوا التوحيد ، والحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله» [ ص: 234 ]
وروى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : قلت يا رسول الله ، أوصني ، قال : «إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها» ، قلت : يا رسول الله ، أمن الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال : «هي أفضل الحسنات» . أبي ذر- عن
وروى سعيد بن منصور وأبو يعلى وصححه والحاكم في «الدلائل» عن والبيهقي رضي الله تعالى عنهما- قال : جابر بن عبد الله- جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له ، وما أسماؤها ؟ فلم يجبه بشيء ، حتى أتاه جبريل ، فأخبره ، فأرسل إلى البستاني اليهودي ، فقال : «هل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها ؟ » قال : نعم ، قال : «حرتان والطارق والذيال وذو الكفتان والفريخ ودنان وهودان وقابس والضروح والمصبح والفيلق » ، والنور يعني : أباه وأمه رآها في أفق السماء ساجدة له ، فلما قص رؤياه على أبيه ، قال : أرى أمرا مشتتا يجمعه الله تعالى فقال اليهودي : إي والله ، إنها لأسماؤها . والضياء
وروى الإمام أحمد وصححه والترمذي عن النسائي قال : ابن عباس أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال : «ملك من ملائكة الله تعالى موكل بالسحاب ، بيده مخاريق من نار يزجر بها السحاب يسوقه حيث أمره الله تعالى» قال : فما هذا الصوت الذي نسمعه ؟ قال : صوته .
وروى وقال : حسن غريب الترمذي وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه رضي الله تعالى عنه- قال : لما نزلت عمر بن الخطاب- فمنهم شقي وسعيد [هود : 105] سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا نبي الله ، فعلى ما نعمل على شيء قد فرغ منه ، أو على شيء لم يفرغ منه ؟ قال : «بل على شيء قد فرغ منه ، وجرت به الأقلام يا ولكن كل ميسر لما خلق له» . عمر ، عن
وروى عن ابن مردويه - رضي الله تعالى عنهما- ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب [الرعد : 39] . قال : ذلك كل ليلة قد يرفع ويجبر ويرزق ، غير الحياة والموت والشقاوة والسعادة ، فإن ذلك لا يبدل [ ص: 235 ]
وروي عن أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : فقال : «لأقرن عينك بتفسيرها ، ولأقرن عين أمتي من بعدي بتفسيرها ، الصدق على وجهها ، وبر الوالدين واصطناع المعروف يحول الشقاء سعادة ، ويزيد في العمر . علي
وروى عن مسلم رضي الله تعالى عنه- قال : ثوبان- جاء حبر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أين الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فهم في الظلمة دون الجسر» .
وروى مسلم والترمذي وابن حبان وغيرهم وابن ماجه - رضي الله تعالى عنها- قالت : أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية قلت : أين الناس يومئذ ؟ قال : «هم على الصراط» . عائشة عن
وروى عن ابن مردويه رضي الله تعالى عنه- البراء- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى : زدناهم عذابا فوق العذاب [النحل : 88] قال : عقارب أمثال النخل الطوال ينهشونهم في جهنم .
وروى في الدلائل عن البيهقي سعيد المصري أن سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن السواد الذي في القمر ، فقال : كانا شمسين فقال الله تعالى : عبد الله بن سلام وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل [الإسراء : 12] فالسواد الذي رأيت هو المحو .
وروى الشيخان وغيرهما رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله ، أنبئني عن كل شيء قال : «كل شيء خلق من الماء» . أنس- عن
وروى عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة - رضي الله تعالى عنها- أنها قالت : يا رسول الله عائشة والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة [المؤمنون : 60] والذي يسرق ويزني ويشرب وهو يخاف الله قال : لا يأتيه الصديق الذي يصلي ، ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله . عن
وروى عن ابن أبي حاتم أبي سورة ابن أخي أبي أيوب قال : قلت : يا رسول الله ، هذا [ ص: 236 ] السلام فما الاستئناس ؟ قال : «يتكلم الرجل بتسبيحه وتكبيره وتحميده ويتنحنح ، فيؤذن أهل البيت» .
وروى ابن أبي حاتم عن يحيى بن سعيد ويرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن قوله تعالى : وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين [الفرقان : 13] قال : «والذي نفسي بيده ، إنهم يستكرهون في النار كما استكره الوتد في الحائط» .
وروى بسند ضعيف وله شواهد موصولة ومرسلة عن البزار رضي الله تعالى عنه- أبي ذر- موسى ؟ قال : أوفاهما وأبرهما قال : وإن سئلت أي المرأتين تزوج ، فقل : «الصغرى منهما» . أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأجلين قضى
وروى والبزار الإمام أحمد وحسنه وغيرهما والترمذي رضي الله تعالى عنها- قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى : أم هانئ- وتأتون في ناديكم المنكر [العنكبوت : 29] كانوا يحذفون أهل الطريق ، ويسخرون منهم فهو المنكر الذي كانوا يأتون . عن
وروى الشيخان عن قال : أبي ذر والشمس تجري لمستقر لها [يس : 38] قال : «مستقرها تحت العرش» ، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى :
وروي عنه قال : والشمس تجري لمستقر لها [يس : 38] . كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس ، فقال : يا أبا ذر ، أتدري أين تغرب الشمس ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فذلك قوله :
وروى ابن جرير رضي الله تعالى عنها- قالت : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قوله تعالى : أم سلمة- وحور عين [الواقعة : 22] قال : «العين الضخام العيون شفر الحوراء كمثل جناح النسر» قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قول الله تعالى كأنهن بيض مكنون [الصافات : 49] قال : «رقتهن كرقة الجلدة التي داخل البيضة التي تلي القشرة» . عن
وروى البغوي عن رضي الله تعالى عنه- قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 237 ] أنس- هل جزاء الإحسان إلا الإحسان [الرحمن : 60] وقال ربكم : «هل تدرون ما قال ربكم ؟ » قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : يقول : «ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة» .
وروى أبو بكر بن النجار عن سليم بن عامر قال أقبل أعرابي ، فقال : يا رسول الله ، ذكر الله في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال : وما هي ؟ قال : «السدر ، فإن له شوكا مؤذيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أليس يقول الله تعالى في سدر مخضود [الواقعة : 28] يخضده الله من شوكه فيجعل له مكان كل شوكة ثمرة إنها تنبت ثمرا يفتق الثمر منها عن اثنين وسبعين لونا من الطعام ، ما فيها لون يشبه الآخر» .
وروى في كتاب البعث عن ابن أبي الدنيا عتبة بن عبيد السلمي ورواه الطبراني قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني أم سلمة ، وحور عين [الواقعة : 22] قال : «حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء منزلة جناح النسر» ، قلت : أخبرني عن قوله تعالى عن قوله تعالى فيهن خيرات حسان [الرحمن : 70] قال : خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه ، قلت : أخبرني عن قوله تعالى : كأنهن بيض مكنون [الصافات : 49] قال : «رقتهن كرقة الجلد المتداني في داخل البيضة مما يلي القشرة» ، قلت : أخبرني عن قوله تعالى : عربا أترابا [الواقعة : 37] قال : «كأنهن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر ، فجعلهن عذارى عربا متعشقات متحببات أترابا على ميلاد واحد» . عن
وروى الترمذي كعب- رضي الله تعالى عنه- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى : وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون [الصافات : 147] قال : «يزيدون عشرين ألفا» . عن
وروى أبو داود عن والترمذي - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة قال : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» . «ذكرك أخاك بما يكره» ، قيل : يا رسول الله ، ما الغيبة ؟ قال :
وروى عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : أبي سعيد- في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [المعارج : 4] ما أطول هذا اليوم ؟ فقال : «والذي [ ص: 238 ] نفسي بيده ، إنه يخفف على المؤمن ، حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا» . قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وروى والشيخان وغيرهما عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنها- قالت : عائشة وفي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من نوقش الحساب عذب» وعند الضياء ابن جرير فسوف يحاسب حسابا يسيرا [الانشقاق : 8] فقال : «ليس ذلك بالحساب ولكن ذاك العرض» . «ليس يحاسب أحد إلا عذب» قلت : أليس يقول
وروى عنها قالت : الإمام أحمد قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : الحساب اليسير ؟ قال : «أن ينظر في كتابه ، فيتجاوز له عنه إن من نوقش الحساب يومئذ هلك» .
وروى عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة يومئذ تحدث أخبارها [الزلزلة : 4] قال : «أتدرون ما أخبارها» ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ؟
قال : «أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها وأن تقول : عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا» . قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية
وروى ابن جرير عن وأبو يعلى - رضي الله تعالى عنه- قال : سعد بن أبي وقاص الذين هم عن صلاتهم ساهون [الماعون : 5] قال : «الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها» . سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
وروى عن ابن ماجه زينب بنت أم سلمة في الأوسط عن والطبراني سهلة بنت سهيل وعن ، أبي هريرة والنسائي خولة بنت حكيم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ؟ قال : «إذا رأت الماء فلتغتسل» . عن
وروى عن مسلم رضي الله تعالى عنه- قال : أنس- قال : «إذا رأت ذلك فأنزلت ، فعليها الغسل» ، فقالت المرأة ترى في منامها ، ما يرى الرجل ؟ يا رسول الله ، أيكون هذا ؟ قال : «نعم» ، قال : «ماء الرجل غليظ أبيض ، وماء المرأة رقيق أصفر فأيهما علا أو سبق يكون منه الشبه» . أم سلمة : سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
وروى الإمام أحمد وأبو يعلى قال : جاءت أم سلمة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ؟ فقال : «الغسل» ، فقلت لها : «تربت يمينك فضجت [ ص: 239 ] النساء ، وهل تحتلم المرأة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «تربت يمينك ، فبم يشبهها ولدها» . أم سليم عن
وروى الإمام أحمد في الكبير والطبراني قالت أم سلمة ، يا رسول الله ، المرأة تحتلم ؟ قال : «إذا رأت الماء الأصفر ، فلتغتسل» . أم سليم : عن
وروى الشيخان رضي الله تعالى عنهما- قال : جاءت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيضة ماذا تصنع به ؟ قال : «تحثه ثم تقرضه بالماء ، ثم تنضحه ، ثم تصلي فيه» . أسماء بنت أبي بكر- عن
وروى الشيخان وأبو داود أسماء قالت : يا رسول الله ، نحيض في الثوب كيف نصنع ؟ قال : تحثينه ثم تقرضيه بالماء ، ثم تنضحيه ثم تصلين فيه» . عن
وروى عبد الرزاق والإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان أم قيس بنت محصن- بكسر الميم-- رضي الله تعالى عنها- قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يكون في الثوب ؟ قال : «حكيه بضلع ، واغسليه بماء وسدر» . عن
وروى عن الدارقطني رضي الله تعالى عنه- قال : أبي سعيد- قال : «استصبحوا به ولا تأكلوا» . الفأرة تقع في السمن والزيت ؟ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
وروى البخاري رضي الله تعالى عنها- أنها استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فأرة سقطت في سمن جامد ؟ فقال : «ألقوها وما حولها ، وكلوا سمنكم» . ميمونة- عن
وروى الدارقطني عن وابن جرير - رضي الله تعالى عنهما- ابن عمر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إن فأرة وقعت في ودك لنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن كان جامدا فألقوها وما حولها ، وكلوا ودككم» ، قالوا : يا رسول الله ، إن كان مائعا ، قال : «فلا تقربوه» .
روى وحسنه عن الدارقطني رضي الله تعالى عنه- سهل بن سعد- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة ؟ فقال : «أولا يجد أحدكم ثلاثة أحجار حجران للصفحتين ، وحجر للمسربة» .
وروى عن الدارقطني رضي الله تعالى عنها أنها قالت : عائشة سراقة بن مالك المدلجي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسأله عن التغوط ، فأمره أن يتنكب القبلة ولا يستقبلها ولا يستدبرها ولا يستقبل الريح ، وأن يستنجي بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع أو ثلاثة أعواد أو ثلاثة حثيات من تراب . مر
التغوط : قضاء الحاجة .
يتنكب القبلة : أي لا يستقبلها ولا يستدبرها [ ص: 240 ]
الرجيع : الروث والعذرة تسمى رجيعا ، لأنه صار الذي رجع إليه بعد أن كان طعاما أو علفا نجسا .
وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي لقيط بن صبرة - رضي الله تعالى عنه- قال : قلت : يا رسول الله ، أسألك عن الصلاة ، قال : أسبغ الوضوء ، وخلل بين الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما . عن
وروى عن أبو داود عن أبيه عن جده- رضي الله تعالى عنهما- عمرو بن شعيب أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله كيف الطهور ؟ فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ، ثم غسل ذراعيه ثلاثا ، ثم مسح برأسه ، وأدخل إصبعيه السبابتين في أذنيه ، ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه وبالسبابتين باطن أذنيه ، ثم غسل رجليه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال : «هكذا الوضوء! فمن زاد على هذا ، أو نقص ، فقد أساء وظلم] .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن وابن أبي شيبة أبي رافع- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلا ، فقلت : يا رسول الله ، لو اغتسلت غسلا واحدا قال : هذا أطيب وأطهر وأنظف .
وروى البيهقي عن وابن ماجه رضي الله تعالى عنه- قال : علي- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني اغتسلت من الجنابة ، وصليت الصبح ، فرأيت قدر موضع الظفر لم تمسه الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو كنت مسحت عليه بيدك أجزأك» .
وروى مسلم وسعيد بن منصور واللفظ لهما عن وابن أبي شيبة - رضي الله تعالى عنهما- قالت : عائشة أسماء بنت شكل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، كيف تغتسل إحدانا إذا تطهرت من الحيض ، قال : تأخذ سدرها وماءها فتتوضأ وتغسل بدنها ورأسها ، حتى يبلغ الماء أصول شعرها ، ثم تفيض الماء على جسدها ، ثم تأخذ فرصتها فتتطهر بها فقلت : يا رسول الله ، كيف أتطهر بها قال : سبحان الله تطهري بها ؟ فاجتذبتها إلي فقلت :
تتبعي بها أثر الدم . دخلت
وروى عبد الرزاق والإمام أحمد ومسلم وأبو داود وابن ماجه أن عائشة أسماء سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قال : تأخذ إحداكن ماءها وسدرها فتتطهر فتحسن الطهور ، ثم تصب الماء على رأسها ، فتدلكه دلكا شديدا ، حتى يبلغ الماء أصول شعرها ، ثم تفيض على جسدها ثم تأخذ فرصة ممسكة فتتطهر بها . غسل الحيض عن
وروى مرسلا عن الإمام مالك رضي الله تعالى عنه- زيد بن أرقم- [ ص: 241 ] أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحل لي من امرأتي ؟ وهي حائض ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «تشد عليها إزارها ، ثم شأنك بأعلاها»
وروى في الحلية عن أبو نعيم رضي الله تعالى عنه- قال : عمر بن الخطاب- سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مواكلة الحائض ، قال : واكلها .
وروى الإمام الشافعي عن والبخاري - رضي الله تعالى عنها- عائشة رضي الله تعالى عنها- أم حبيبة- فأمرها أن تغتسل وتصلي ، وكانت تغتسل وتصلي ، وكانت تغتسل لكل صلاة وتجلس في المركن فيعلو الدم . استحيضت سبع سنين ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنما هو عرق ، وليست بالحيضة ، أن
وروى عنها قالت : البخاري فاطمة بنت أبي حبيش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، إني امرأة أستحاض ، فلا أطهر ، أفأدع الصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ، إنما هو عرق وليس بحيض ، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي ، وفي لفظ عند وليست بالحيض ، اجتنبي الصلاة أيام حيضتك ثم اغتسلي وتوضئي لكل صلاة ، ثم صلي ولو بسط الدم على الحصير . ابن أبي شيبة جاءت
وروى النسائي عن والحاكم عائشة استحيضت فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «إن هذه ليست بالحيضة ، ولكن هذا عرق ، فإذا أدبرت الحيضة ، فاغتسلي وصلي ، وإذا أقبلت فاتركي لها الصلاة» . أم حبيبة أن
وروى مسلم والنسائي فاطمة بنت أبي حبيش أنها قالت : يا رسول الله ، إني لا أطهر ، أفأدع الصلاة فقال : «إنما ذلك عرق فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ، ثم صلي» . عن
وروى أبو داود بلفظ : والنسائي أنها شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدم فقال : «إنما ذلك عرق ، انظري إذا أتى قرؤك فتطهري ثم صلي ما بين القرء إلى القرء» .
وروى عن الدارقطني رضي الله تعالى عنها- أنها أم سلمة- قال : «تجلس أربعين يوما ، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك» . كم تجلس المرأة إذا ولدت ؟ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وروي أيضا عن - رضي الله تعالى عنها- نحوه . عائشة