روى الإمام أحمد وصححه والترمذي وأبو بكر بن أبي خيثمة رضي الله تعالى عنه- قال : قلت سماك بن حرب- لجابر بن سمرة- رضي الله تعالى عنه- : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نعم كان أصحابه يتناشدون الشعر ، ويتذاكرون شيئا من أمر الجاهلية ، وهو ساكت وربما تبسم معهم . عن
وروى والشيخان الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه- قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت ، قليل الضحك ، وكان أصحابه- رضي الله تعالى عنهم- يذكرون عنده الشعر ، وأشياء من أمورهم فيضحكون ، وربما تبسم . جابر بن سمرة- عن
وروي أيضا عنه قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة في المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر ، وأشياء من الجاهلية ، فربما تبسم معهم .
وروى الإمام أحمد موصولا عن وأبو داود - رضي الله تعالى عنه- أبي هريرة رضي الله تعالى عنه- مر عمر- بحسان ، وهو ينشد الشعر في المسجد ، فلحظ إليه شرارا فقال : قد كنت أنشد الشعر فيه ، وفيه من هو خير منك ، ثم التفت إلى - رضي الله تعالى عنه- فقال : أنشدك الله ، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أجب عني ، اللهم أيده بروح القدس ، قال : اللهم نعم . أبي هريرة أن
وروى الإمام أحمد والنسائي الأسود بن سريع- رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، إني حمدت ربي- عز وجل- بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إن ربك يحب المدح ، هات ما حمدت به ربك تعالى ، قال : فجعلت أنشده . وذكر الحديث ويأتي بتمامه في مناقب عن رضي الله تعالى عنه- عن عمر بن الخطاب- الحسن بن عبيد الله ، قال : النابغة الجعدي ، يقول : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدني قولي :
وإنا لقوم ما نعود خيلنا إذا ما التقينا أن نحيد وتنفرا وننكر يوم الروع ألوان خيلنا
من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا وليس بمعروف لنا أن نردها
صحاحا ولا مستنكر أن تعقرا بلغنا السماء مجدنا وجدودنا
وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له أريب إذا ما أورد الأمر أصدرا
وروى من طريق البيهقي يعلى بن الأشدق ، قال : النابغة الجعدي يقول : أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم :
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
وروى بسند صحيح أبو يعلى الأعشى المازني- رضي الله تعالى عنه- قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته :
يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب
غدوت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وحرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب
وروى عن البخاري - رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة
يعني بذلك قال : ابن رواحة-
فينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع