تنبيهات .
الأول : مذهب مالك وجماهير العلماء رضي الله عنهم أن الشافعي وكذلك الخوارج لا يكفرون ، القدرية والمعتزلة ، وسائر أهل الأهواء .
الثاني :
قوله صلى الله عليه وسلم : . «إذا رأيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجرا»
قال القاضي : أجمع العلماء رضي الله عنهم على أن الخوارج وأشباههم من أهل البدع والبغي متى خرجوا على الإمام ، وخالفوا رأي الجماعة ، وشقوا العصا وجب قتالهم بعد إنذارهم والإعذار لهم فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله [الحجرات 9] ولكن لا يجهز على جريحهم ، ولا يتبع منهزمهم ، ولا يقتل أسيرهم ، ولا تباح أموالهم ما لم يخرجوا عن الطاعة ، وينتصبوا للحرب لا يقاتلون ، بل يوعظون ويستتابون من بدعتهم ، فإن كفروا بها جرت عليهم أحكام المرتدين .
الثالث : قوله صلى الله عليه وسلم : «شر الخليقة» المشهور فيه بغير ألف ، تأوله الجمهور على أنه شرار المسلمين» .
الرابع : قوله : معناه في ظاهر الأمر ، كقولهم : لا حكم إلا لله ونظائره من دعاياهم إلى كتاب الله . «يقولون من خير قول البرية»
الخامس : في بيان غريب ما سبق الرصاف : بكسر الراء وصاد مهملة مدخل النصل من السهم :
القدح : بكسر القاف وسكون الدال والحاء المهملتين عود السهم .
القذذ : بقاف مضمومة وذالين معجمتين ريش السهم . [ ص: 134 ]
القرفة : بضم القاف الذي يجعل فيه الوتر .
النضي : بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وتشديد الياء القدح .
البصرة : بفتح الباء الموحدة وكسر الصاد المهملة : الشيء من الدم أي لا يرى شيئا من الدم يستدل به على إصابة الرمية .
سيماهم التحليق فيه ثلاث لغات : القصر وهو الأفصح وبها جاء القرآن ، والمد ، والثالثة (سيمياء ) بزيادة ياء مع المد لا غير ، وهي العلامة ، قال النووي : ولا دلالة فيه على كراهة حلق الرأس ، لأن العلامة قد تكون بحرام وبمباح . انتهى .