الباب التاسع في وصفين والنهروان وقتال عائشة والزبير عليا رضي الله تعالى عنهم أجمعين وبعث الحكمين إخباره صلى الله عليه وسلم بوقعة الجمل
أخرج وصححه الحاكم ، والبيهقي قال : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين ، فضحكت أم سلمة فقال : «انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت» ، ثم التفت إلى عائشة ، فقال : «إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها» علي . عن
وأخرج أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم والبيهقي وأبو نعيم ، قيس قال : لما بلغت بعض ديار عائشة بني عامر نبحت عليها الكلاب ، فقال : أي ماء هذا ؟ قالوا الحوأب قالت : ما أظنني إلا راجعة ، قال لا بعد تقدمي فيراك الناس ويصلح الله ذات بينهم . قالت ما أظنني إلا راجعة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب» الزبير : . عن
وأخرج البزار عن وأبو نعيم ، قال ، ابن عباس
الجمل الأحمر الأدبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل حولها قتلى كثيرة ثم تنجو بعد ما كادت» . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أيتكن صاحبة . [ ص: 149 ]
وأخرج وصححه الحاكم والبيهقي وأبو نعيم ، عن أنه قيل له : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «لو فعلت لرجمتموني» . قلنا : سبحان الله! قال : «لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تغزوكم في كتيبة تضربكم بالسيف ما صدقتموني» . قالوا : سبحان الله ، ومن يصدقك بهذا قال : «أتتكم الحمراء في كتيبة تسوق بها أعلاجها ، حذيفة
قال ، أخبر بهذا البيهقي ومات قبل مسير حذيفة عائشة .
وأخرج البزار ، والبيهقي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم في الجنة» أبي بكرة . عن
وأخرج أحمد والبزار عن والطبراني ، أبي رافع «إنه سيكون بينك وبين لعلي : أمر فإذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها» عائشة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وأخرج وصححه الحاكم ، والبيهقي عن أبي الأسود قال : شهدت خرج يريد الزبير فقال له عليا ، أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «تقاتله وأنت له ظالم» فقال لم أذكر ثم مضى علي : منصرفا . الزبير
وأخرج أبو يعلى والحاكم والبيهقي وأبو نعيم ، عن أبي جروة المازني قال : سمعت يقول عليا نشدتك بالله أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنك تقاتلني وأنت ظالم لي ؟ قال : للزبير
بلى ، ولكن نسيت .
وأخرج عن الحاكم ، قيس قال : قال علي أما تذكر يوم كنت أنا وأنت ، فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتحبه» فقلت وما يمنعني ، فقال : «أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم» للزبير :
قال : فرجع الزبير .
وأخرج عن أبو نعيم ، عبد السلام قال : قال علي يوم الجمل : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «لتقاتلنه وأنت ظالم له ثم لينصرن عليك» للزبير
قال قد سمعته لا جرم لا أقاتلك .
صفين . ذكر وقعة
وأخرج الشيخان ، عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة»
وأخرج ، عن البيهقي قال علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل [ ص: 150 ]
اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا وإن هذه الأمة ستختلف ، فلا يزال اختلافهم بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وضل من اتبعهما» .
وأخرج الطبراني ، عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما» قال أبي موسى الأشعري فقلت يا سويد بن غفلة ، أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : «إنها ستكون فتنة في أمتي أنت فيها يا أبا موسى نائما خير منك قاعدا وقاعدا خير منك قائما وقائما خير منك ماشيا فخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعم الناس» أبا موسى .
وأخرج أبو نعيم ، عن الحارث قال : كنت مع علي بصفين ، فرأيت بعيرا من إبل الشام جاء عليه راكبه ونقله ، فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف إلى فجعل مشفره فيما بين رأس علي ، ومنكبه وجعل يحركها بجرانه فقال علي والله إنها للعلامة التي بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم . علي :
وأخرج وصححه الحاكم ، والبيهقي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانقطعت نعله ، فتخلف علي يخصفها ، فمشى قليلا ثم قال : «إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» ، فقال أبي سعيد أنا . قال : «لا» . قال أبو بكر ، أنا . قال : «لا ولكن خاصف النعل» عمر : . عن
وأخرج الحاكم ، قال : «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي أيوب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» عليا . عن
وأخرج في الأوسط مثله ، عن الطبراني وعن ابن مسعود ، بلفظ «أمرت ، وبلفظ عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم . علي
وأخرج أبو يعلى وصححه والحاكم والبيهقي ، عن وأبو نعيم علي قال : «إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي بعده» .
وأخرج أبو يعلى وصححه ، عن والحاكم ابن عباس «أما إنك ستلقى بعدي جهدا» قال في سلامة من ديني ؟ قال : «نعم» . لعلي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وأخرج الحميدي وابن أبي عمرو والبزار وأبو يعلى وابن حبان والحاكم عن وأبو نعيم ، أبي الأسود الديلي أن أتى عبد الله بن سلام وقد وضع رجله في الغرز ، فقال : لا تأتي عليا العراق ، فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف ، فقال «وايم الله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك» . علي : [ ص: 151 ]
وأخرج أبو نعيم ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستكون فتن وستحاج قومك» قلت فما تأمرني ؟ قال : «احكم بالكتاب» . علي عن
وأخرج الحاكم ، عن قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أحذركم سبع فتن فتنة تقبل من ابن مسعود المدينة ، وفتنة بمكة ، وفتنة من اليمن ، وفتنة تقبل من الشام ، وفتنة تقبل من المشرق ، وفتنة تقبل من المغرب ، وفتنة من بطن الشام وهي السفياني» .
قال منكم من يدرك أولها ومن هذه الأمة من يدرك آخرها . قال ابن مسعود الوليد بن عياش : فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة والزبير ، وفتنة مكة فتنة وفتنة ابن الزبير الشام من قبل بني أمية ، وفتنة المشرق من قبل هؤلاء .
روى وصححه الحاكم والبيهقي رضي الله عنها قالت : ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين ، فضحكت أم سلمة فقال : انظري يا حميراء ، أن لا تكوني أنت ، ثم التفت إلى عائشة رضي الله عنه فقال : إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها . علي عن
وروى البزار وأبو نعيم رضي الله عنهما مرفوعا أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج حتى ينبحها كلاب الحوأب يقتل حولها قتلى كثيرة بعد ما كادت . ابن عباس عن
وروى وصححه الحاكم والبيهقي عن أبي الأسود قال : شهدت يريد الزبير فقال له عليا ، أنشدك الله ، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «تقاتله وأنت له ظالم ؟ » علي :
فمضى الزبير منصرفا ، وفي رواية أبي يعلى والبيهقي فقال بلى ، ولكن نسيت . الزبير :