الباب السادس في رضي الله عنه إجابته دعائه صلى الله عليه وسلم لغلام من تجيب
روى ابن سعد عن أبي الحويرث قال : قدم وفد تجيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وفيهم غلام ، فقال : يا رسول الله ، اقض لي حاجتي ، قال : «وما حاجتك» ؟ قال : تسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ، ويجعل غناي في قلبي ، فقال : «اللهم اغفر له وارحمه واجعل غناه في قلبه» فرجعوا ، ثم وافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم بمنى سنة عشر فسألهم عن الغلام ، فقالوا : ما رأينا مثله أقنع منه بما رزقه الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إني لأرجو أن يموت جميعا» . [ ص: 203 ]