الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب العاشر في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم على أبي ثروان

                                                                                                                                                                                                                              [روى أبو نعيم من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي ثروان أنه كان راعيا لإبل بني عمرو بن تميم ، فخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، فخرج فدخل في الإبل ، فرآه أبو ثروان ، فقال : من أنت ؟ قال : «رجل أردت أن أستأنس إلى إبلك» . قال : أراك الرجل الذي يزعمون أنه خرج نبيا . قال : «أجل» . قال : اخرج فلا تصلح إبل أنت فيها ، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «اللهم أطل شقاءه وبقاءه»

                                                                                                                                                                                                                              قال هارون : فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت ، فقال له القوم : ما نراك إلا قد هلكت ، دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : كلا؛ إني قد أتيته بعد حين ظهر الإسلام ، فأسلمت ، فدعا علي ، واستغفر ، ولكن الأولى قد سبقت] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية