روى عن البيهقي أنس وأبي هريرة وسهم بن منجاب عن منجاب بن راشد رضي الله عنهم أنهم غزوا مع العلاء الحضرمي على البحرين ، فقال : يا أرحم الراحمين ، يا عليم يا حكيم ، يا علي يا عظيم ، يا عزيز يا كريم ، إنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك ، اجعل لنا سبيلا إلى عدوك ، ثم قال : أجيزوا بسم الله ، قال : فأجزنا . [ ص: 242 ]
روى عن البخاري سهم بن منجاب وابن سعد والبيهقي عن وأبو نعيم أبي هريرة عن والبيهقي رضي الله عنهم قال أنس خرجت مع أبو هريرة : رضي الله عنه فرأيت منه خصالا لا أدري أيتهن أعجب ، قال العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه : أدركت في هذه الأمة ثلاثا لو كانت في بني إسرائيل لم تقاسمها الأمم ، قال أنس منجاب : غزونا مع رضي الله عنه دارين ، ثم اتفقوا ، واللفظ العلاء بن الحضرمي قالوا : كنا في غزاة فأتينا مغازينا ، فوجدنا القوم قد بدروا بنا فعفوا آثار الماء والحر الشديد ، وجهدنا العطش ودوابنا ، وذلك يوم الجمعة ، فلما مالت الشمس لغروبها ، صلى بنا ركعتين ، ثم مد يده إلى السماء وما نرى في السماء شيئا ، فو الله ، ما حط يده حتى بعث الله ريحا وأنشأ سحابا ، وأفرغت حتى ملأت الغدر والشعاب ، فشربنا وسقينا ركابنا ، ثم أتينا عدونا ، وقد جاوز خليجا من البحر إلى جزيرة ، فوقف على البحر ، وقال : لأنس ،
يا عليم يا عظيم ، يا حليم يا كريم ، ثم قال : أجيزوا بسم الله ، قالوا : فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا ، فلم نلبث إلا يسيرا وأتينا العدو فقتلنا وأسرنا وسبينا ، ثم أتينا الخليج ، فقال مثل مقالته فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابنا ، وذكروا بقية الحديث ، وقال رجل من المسلمين في مرورهم في البحر :
ألم تر أن الله ذلل بحره وأنزل بالكفار إحدى الجلائل دعونا الذي شق البحار فجاءنا
بأعجب من فلق البحار الأوائل