الباب الرابع في عصمته صلى الله عليه وسلم من المخزوميين
روى عن البيهقي رضي الله عنهما ابن عباس إن ناسا من بني مخزوم تواصوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه ، منهم أبو جهل والوليد بن المغيرة ونفر من بني مخزوم ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي ، فلما سمعوا قراءته فأرسلوا إليه الوليد ليقتله ، فانطلق حتى انتهى إلى المكان الذي يصلي فيه ، فجعل يسمع قراءته ولا يراه ، فرجع إليهم فأعلمهم بذلك ، فأتاه من بعده أبو جهل والوليد ونفر منهم ، فلما انتهوا إلى الصوت ، فإذا الصوت من خلفهم ، فينتهون إليه فيسمعونه أيضا من خلفهم ، ثم انصرفوا ولم يجدوا إليه سبيلا ، وروى نحوه عن ابن جرير عكرمة ما يؤكد هذا .