السادسة والخمسون بعد المائة .
وبأن [ ص: 336 ] البقعة التي دفن فيها -صلى الله عليه وسلم- أفضل من الكعبة ومن العرش .
قال العلماء : محل الخلاف في التفضيل بين مكة والمدينة في غير قبره -صلى الله عليه وسلم- .
السابعة والخمسون بعد المائة .
وبأنه وقد تقدم بيان ذلك في آخر باب أسمائه الشريفة . يحرم التكني بكنيته -صلى الله عليه وسلم-
الثامنة والخمسون بعد المائة .
وبأنه يجوز التسمي باسمه محمد .
التاسعة والخمسون بعد المائة .
حكاهما والتسمي بالقاسم فلا يكنى أبوه أبا القاسم ، النووي في شرح مسلم .
قال الشيخ : قال سراج الدين بن الملقن في خصائصه : شذ جماعة فمنعوا التسمية باسم النبي -صلى الله عليه وسلم- جملة كيف ما تكنى حكاه الشيخ زكي الدين المنذري .
وروى ابن سعد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن جمع كل غلام اسمه اسم نبي فأدخلهم الدار ليغير أسماءهم ، فجاء آباؤهم فأقاموا البينة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سمى عامتهم فخلى عنهم ، قال عمر بن الخطاب وكان أبي فيهم . أبو بكر :
الستون بعد المائة .
وبأنه يجوز أن يقسم على الله به -صلى الله عليه وسلم- وليس ذلك لأحد كما في حديث عثمان بن حنيف في قصة الضرير وفيه "اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد" ، قال ابن عبد السلام : ينبغي أن يكون هذا مقصورا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأنه سيد ولد آدم ، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء ، لأنهم ليسوا في درجته ، وأن يكون مما خص به -صلى الله عليه وسلم- تنبيها على علو درجته ومرتبته .