تنبيه :
قال الإمام في شرح المسند في قول الرافعي جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم- : فذاك يمكن حمله على ما روي من نسبة كل صلاة من الصلوات الخمس إلى نبي من الأنبياء ، فعن "هذا وقت الأنبياء قبلك" -رضي الله عنها- عائشة سئل عن هذه الصلوات الخمس فقال : "هذه [ ص: 346 ]
مواريث آبائي وإخواني ، أما صلاة الهاجرة فتاب الله على داود حين زالت الشمس ، فصلى لله أربع ركعات ، فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصا ، ودرجات ، ونسب العصر إلى سليمان ، والمغرب إلى يعقوب ، وصلاة العشاء إلى يونس ، وصلاة الفجر إلى آدم فكان المعنى أن كل واحد منهم صلى الصلاة المنسوبة إليه في الوقت الذي بيده انتهى . رواه بسند ضعيف . ابن عساكر
قال شيخنا في "شرح الموطأ" : صحت الأحاديث المتعددة في الصحيح وغيره أنه فيمكن حمل قوله : "وقت الأنبياء" على أكثر الصلوات ، وذلك ما عدا العشاء ، وتبقى على ظاهرها ، ويكون ذلك النبي صلاها دون أمته ، كما قيل ذلك في قوله : لم يصل أحد صلاة العشاء قبل هذه الأمة ، . "هذا وضوئي ، ووضوء الأنبياء من قبلي"