تنبيه :
قال الشيخ : في قول "لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من البخاري : الحسن" لا يعارضه ما تقدم من قوله أيضا في حسين أنه أشبهه؛ لأن ذلك بعد وفاة الحسن ، وهذا في حياته ، فكأنه كان أشبه به من لكن في الحسين ، الترمذي وذكر ما تقدم . انتهى . وابن حبان ،
وبه وبما قبله يجمع أيضا ، قال : نعم ، ثم لا يعارض ذلك قول -رضي الله تعالى عنه- في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : علي أخرجه "لم أر قبله ولا بعده مثله" في "الشمائل" لأن المنفي عموم الشبه ، والمثبت أصله أو معظمه . انتهى . الترمذي
التاسع : في أنهما سيدا شباب أهل الجنة .
روى ابن سعد عن والحاكم -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حذيفة جبريل ، فبشرني أن الحسن سيدا شباب أهل الجنة" . والحسين "أتاني
وروى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عساكر الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، وأن والحسين فاطمة سيدة نساء أهل الجنة" . "أتاني ملك فسلم علي نزل من السماء نزلة لم ينزل قبلها ، فبشرني أن
وروى الإمام أحمد عن وابن عساكر علي بن أبي طالب ، في مسنده ، والروياني [ ص: 61 ] وابن منده وابن قانع ، وأبو نعيم عن وابن عساكر جهم ، والإمام عن أحمد -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد الحسن سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة والحسين عيسى ابن مريم ، ويحيى بن زكريا" . "إن
وفي رواية : سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من "وفاطمة مريم ابنة عمران" .
وفي رواية : دخل الحسن ابنا والحسين المسجد ، فقال علي -رضي الله تعالى عنهما- من أحب أن ينظر إلى سيدي شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذين ، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . جابر بن عبد الله
وروى عن ابن عساكر ابن عمر ، -رضي الله تعالى عنهم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وعلي الحسن سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما" . والحسين "ابناي هذان
وروى في "الكبير" الطبراني في "فضائل الصحابة" عن وأبو نعيم -رضي الله تعالى عنه- علي "ما من نبي إلا ولد الأنبياء غيري ، وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة لفاطمة : يحيى وعيسى" . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
وروى في الكبير عن الطبراني -رضي الله تعالى عنه- قال : حذيفة هل رأيت" قلت : نعم ، قال : هذا ملك ، لم يهبط منذ بعثت ، أتاني الليلة وبشرني أن حذيفة ، الحسن سيدا شباب أهل الجنة . والحسين بت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت عنده شخصا فقال لي : "يا
وعن أيضا قال : حذيفة جبريل فبشرني أن حسنا سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما أفضل منهما" . وحسينا رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور يوما من الأيام ، فقلنا : يا رسول الله ، لقد رأينا في وجهك تباشير السرور ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وكيف لا أسر وقد أتاني
وروى -وقال : حسن صحيح- عن الترمذي -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري "الحسن سيدا شباب أهل الجنة" . والحسين
وروى وحسنه الترمذي عن والنسائي حذيفة قلت نعم ، قال : "ما حاجتك ، غفر الله لك ولأمك! إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة ، استأذن ربه -عز وجل- أن يسلم علي ويبشرني بأن حذيفة ؟ " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن سيدا شباب أهل الجنة" . والحسين أن أمه -رضي الله تعالى عنها- بعثته يستغفر لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصليت معه المغرب ، فصلى حتى صلى العشاء ، ثم انفتل صلى الله عليه وسلم فتبعته ، فسمع صوتي ، فقال : "من هذا ،
وقد روي هذا من حديث علي بن أبي طالب والحسن نفسه وابنه وعمر عبد الله ، وغيرهم . وعبد الله بن مسعود ،
[ ص: 62 ] العاشر : في نزوله صلى الله عليه وسلم من على المنبر حين رآهما يمشيان ويعثران
وروى والإمام ابن أبي شيبة والأربعة عن أحمد بريدة -رضي الله تعالى عنه- قال : الحسن عليهما قميصان أحمران يمشيان ، ويعثران ، ويقومان ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر ، فحملهما واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق ، ثم صعد المنبر ، فقال : صدق الله والحسين إنما أموالكم وأولادكم فتنة [التغابن : 15] إني نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان ، ويعثران ، فلم أصبر أن قطعت كلامي ، ونزلت إليهما . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وجاء
الحادي عشر : في وثوبهما على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة
روى ابن حبان عن وعبد بن حميد -رضي الله تعالى عنه- قال : ابن مسعود والحسن -رضي الله تعالى عنهما- يتواثبان على ظهره ، فباعدهما الناس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين" . والحسين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ،
وروى الإمام عن أحمد -رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة الحسن على ظهره ، فإذا رفع رأسه أخذهما أخذا رقيقا فيضعهما عن ظهره ، فإذا عاد عادا حتى إذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه ، قال : فقمت إليه ، فقلت : يا رسول الله ، أردهما ، فبرقت برقة ، فقال لهما : "الحقا بأمكما" قال : فمكث ضوءها حتى دخلا على أمهما . والحسين كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ، فإذا سجد وثب
الثاني عشر : في حملهما -رضي الله تعالى عنهما- على بغلته ، وحمله صلى الله عليه وسلم إياهما على عاتقه .
روى عن مسلم ، ابن إياس ، عن أبيه -رضي الله تعالى عنه- قال : والحسن بغلته الشهباء ، حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم, هذا قدامه وهذا خلفه . والحسين لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه وسلم
وروى عن مسلم -رضي الله تعالى عنهما- قال : البراء بن عازب الحسن على (ناقته) وهو يقول : "اللهم ، إني أحبهما فأحبهما" . والحسين رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل
الثالث عشر : في تعويذه صلى الله عليه وسلم إياهما .
روى عن البخاري -رضي الله تعالى عنهما- قال : ابن عباس الحسن يقول : "أعيذكما بكلمات الله (التامة) من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة" ، ويقول : إن أباكم والحسين إبراهيم -صلوات الله وسلامه عليه- كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق ، عليهما الصلاة والسلام . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ
[ ص: 63 ] الرابع عشر : في مصارعتهما -رضي الله تعالى عنهما- بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى في معجمه عن ابن الأعرابي -رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة كان الحسن -رضي الله تعالى عنهما- يصطرعان بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "هي والحسين حسين" فقالت السيدة فاطمة : يا رسول الله : لم لا تقول : هي حسن ؟ فقال : "إن جبريل يقول : هي حسن" .
وروى أبو القاسم البغوي والحارث بن أبي أسامة ، عن جعفر بن محمد -رضي الله تعالى عنهما- عن أبيه قال : إن الحسن -رضي الله تعالى عنهما- كانا يصطرعان فاطلع ، والحسين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : وهي علي الحسن ، فقال -رضي الله تعالى عنه- يا رسول الله ، هي علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الحسين ، جبريل يقول : وهي الحسين" .
الخامس عشر : في أنهما يحشران يوم القيامة على ناقته العضباء والقصواء
روى السلفي عن -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة صالح على ناقته ، ويحشر ابنا فاطمة على ناقتي ، العضباء والقصواء ، وأحشر أنا على البراق ، خطواها عند أقصى طرفها ، ويحشر على ناقة من نوق الجنة" . بلال "تبعث الأنبياء على الدواب ، ويحشر
السادس عشر : في كرمهما رضي الله تعالى عنهما
روى عن البخاري حرملة مولى أسامة بن زيد قال : "أرسلني أسامة إلى وقال : إنه سيسألك الآن ، فيقول : ما خلف صاحبك ؟ فقل له : يقول لك : لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه ، ولكن هذا أمر لم أره ، فلم يعطني شيئا ، فذهبت إلى علي حسن وحسين ، وابن جعفر فأوقروا لي راحلتي" .
السابع عشر : في حبهما ماشين رضي الله تعالى عنهما
روى [ . . . . . . ] . ابن الجوزي
[ ص: 64 ]