الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس والثلاثون في إرساله- صلى الله عليه وسلم- قيس بن نمط - رضي الله تعالى عنه- إلى أبي زيد قيس بن عمرو

                                                                                                                                                                                                                              [قال عبد الكريم في الوفود . وذكر الرشاطي إن قيس بن نمط بن قيس بن مالك - وقيل : قيس بن مالك بن نمط- الأرحبي خرج حاجا في الجاهلية ، فوافق النبي- صلى الله عليه وسلم وهو يدعو إلى الإسلام فأسلم ، فقال : هل عند قومك من منعة ؟ قال : نحن أمنع العرب ، وقد خلفت في الحي فارسا مطاعا يكنى أبا زيد قيس بن عمر - وقيل : أبو زيد عمرو بن مالك - فاكتب إليه حتى أوافيك به ، فكتب إليه . فأتى قيس بن نمط أبا زيد بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وأسلم بعض أرحب ، وأقبلا في جماعة إلى مكة ليقبلا برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، وذلك بعد عامين أو ثلاثة ، وأقبلت الأنصار في تلك المدة فعاقدوا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخرج إليهم ، فمضى قيس ابن نمط وخلف أصحابه بمكة ، فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال : وفى الرجل وأخبر بقومه! فقال :

                                                                                                                                                                                                                              سأكتب لك كتابا وأجعلك على قومك .

                                                                                                                                                                                                                              فكتب له في قطعة أديم ، وأسلم جميع همدان ، وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه من تبوك ، وهو مائة وعشرون راكبا
                                                                                                                                                                                                                              ] .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية