تنبيهات
الأول : ظاهر كلام أن رجوع من هاجر إلى ابن إسحاق الحبشة كان بعد أن صار المسلمون هناك زيادة على الثمانين ، فإنه بعد أن ذكر خروج أصحاب الهجرة الأولى ذكر خروج جعفر وأصحابه ، ثم ذكر بعد ذلك أن الحبشة بلغهم إسلام أهل مكة فأقبلوا لما بلغهم ذلك . فذكر نحو ما تقدم . المهاجرين إلى
وأن الراجعين : عثمان بن عفان ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وامرأته سهلة بنت سهيل ، وعبد الله بن جحش ، وعتبة بن غزوان ، والزبير بن العوام ، ومصعب بن عمير ، وسويبط بن سعد ، وطليب بن عمرو ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن مسعود ، وأبو سلمة بن عبد الأسد ، وامرأته ، أم سلمة وشماس بن عثمان ، وسلمة بن هشام بن المغيرة حبسه عمه بمكة فلم يقدم إلا بعد بدر وأحد والخندق .
وعياش بن أبي ربيعة ، - شك فيه أكان خرج- وعمار بن ياسر ومعتب بن عوف ، وابنه وعثمان بن مظعون ، السائب بن عثمان ، وأخوا : عثمان قدامة وعبد الله ، وخنيس بن حذافة ، [ ص: 369 ] وهشام بن العاصي حبس بمكة بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة حتى قدم بعد بدر وأحد والخندق .
وعامر بن ربيعة وامرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم وعبد الله بن مخرمة ، وعبد الله بن سهيل بن عمرو وكان حبس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة حتى كان يوم بدر فانحاز من المشركين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد معه بدرا ، وأبو سبرة بن أبي رهم وامرأته أم كلثوم بنت سهل بن عمرو ، والسكران بن عمرو وامرأته ، مات سودة بنت زمعة بمكة قبل مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسعد بن خولة ، ، وأبو عبيدة بن الجراح وعمرو بن الحارث بن زهير وسهيل ابن بيضاء ، وعمرو بن أبي سرح .
قال : فجميع من قدم مكة من أصحابه من أرض الحبشة ثلاثة وثلاثون رجلا . انتهى .
ذكر أن الراجعين من أرض وموسى بن عقبة الحبشة للسبب السابق هم المهاجرون أولا وبه صرح في الطبقات والعيون والإشارة والمورد .
الثاني : ذكر أن موسى بن عقبة مكث ابن مسعود بمكة قليلا ورجع إلى الحبشة حتى قدم في المرة الثانية مع من قدم وتعقبه في زاد المعاد بأن شهد عبد الله بن مسعود بدرا وأجهز على أبي جهل ، وأصحاب هذه الهجرة إنما قدموا المدينة مع جعفر وأصحابه بعد بدر بأربع سنين أو خمس . وبسط الكلام على ذلك . ثم قال : وقد ذكر- يعني ابن عقبة - في هذه الهجرة الثانية وجماعة ممن شهدوا عثمان بن عفان بدرا . فإما أن يكون هذا وهما وإما أن يكون لهم قدمة أخرى قبل بدر ، فيكون لهم ثلاث قدمات : قدمة قبل الهجرة ، وقدمة قبل بدر ، وقدمة عام خيبر .
قلت : هذا هو الصحيح بلا شك .
قال : وعلى هذا فيزول الإشكال . انتهى ملخصا .