التنبيه الخامس عشر :
أنكر رضي الله تعالى عنه حذيفة بن اليمان ببيت المقدس تلك الليلة ، واحتج بأنه لو صلى فيه لكتب عليكم الصلاة فيه . قال صلاة النبي صلى الله عليه وسلم البيهقي وابن كثير : والمثبت مقدم على النافي ، يعني من أثبت الصلاة في بيت المقدس ، وهم الجمهور من الصحابة معه زيادة علم على من نفى ذلك ، فهو أولى بالقبول . والجواب عما استند إليه رضي الله عنه منع التلازم في الصلاة إن كان أراد بقوله كتب عليكم الفرض ، وإن أريد التشريع فيلتزمه ، وقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم في حذيفة بيت المقدس ، فقرنه بالمسجد الحرام ومسجده في شد الراحلة وذكر فضيلة الصلاة فيه في غير ما حديث .