الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات

                                                                                                                                                                                                                              الأول: أكثر الآثار على أن الحجارة كانت أكبر من العدسة ودون الحمصة، وفي بعضها أنها كانت أكبر من ذلك، فكأنها والله تعالى أعلم كان فيها الكبير والصغير، فحدث كل راء بما رأى أو سمع.

                                                                                                                                                                                                                              الثاني: إن قيل: قد وقع في زمن يزيد بن معاوية لما أرسل الحصين بن نمير السكوني فنصب المنجنيق على أبي قبيس وغيره من جبال الكعبة ورمى الكعبة وكسر الحجر الأسود واحترقت الكعبة حتى انهدم جدارها وسقط سقفها، إلى غير ذلك.

                                                                                                                                                                                                                              فالجواب: إنما لم يمنعوا لأن الدعوة قد تمت والكلمة قد بلغت والحجة قد ثبتت فأخر [ ص: 224 ] الله تعالى أمرهم إلى الدار الآخرة، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بوقوع الفتن وأن الكعبة ستهدم.

                                                                                                                                                                                                                              الثالث: في شرح غريب ما تقدم: أبرهة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الهاء. يكسوم بمثناة تحتية وسين مهملة. الوصائل: ثياب حمر مخططة يمانية. القليس بقاف مضمومة ولام مشددة مفتوحة بعدها مثناة تحتية ساكنة فسين مهملة على وزن جميز ذكره الفارابي في ديوانه.

                                                                                                                                                                                                                              ووجد بخط القسطلي: بضم القاف وفتح اللام المخففة، وفي موضع آخر بفتح القاف وكسر اللام، سمي بذلك لارتفاعه وعلو بنائه، ومنه القلانس لأنها في أعلى الرأس، ويقال: تقلنس الرجل، وتقلس إذا لبس القلنسوة.

                                                                                                                                                                                                                              وجشمهم بجيم فشين معجمة: كلفهم ما لا يطيقون: الرخام المجذع: هو الذي حك بعضه على بعض حتى ابيض الموضع المحكوك منه وبقي الباقي على لونه تشبيها بالجذع وهو بفتح الجيم وسكون الذال: العاج الذبل بذال معجمة وزان فلس، وقيل هو شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية، والعاج أيضا: عظم الفيل، الأبنس بحذف الواو لغة في الأبنوس بضم الباء: خشب معروف يجلب من الهند، وهو معرب واسمه بالعربية: بأسم بالهمز وزن جعفر.

                                                                                                                                                                                                                              المعول بالكسر: الفأس الذي يكسر به الحجارة. يتألهون: يتعبدون. نسكوا له: تقربوا بالذبائح له. النسأة بالهمز، جمع ناسئ مثل فاسق وفسقة: والنسيء مصدر نسأه إذا أخره.

                                                                                                                                                                                                                              كانوا يؤخرون حرمة شهر إلى آخر، قال الله تعالى: إنما النسيء زيادة في الكفر .

                                                                                                                                                                                                                              فقيم بفاء مضمومة فقاف مفتوحة فمثناة تحتية: حي من كنانة والنسبة إليه فقمي، وهم نسأة الشهور. الخثمي بخاء معجمة مفتوحة فثاء مثلثة ساكنة فعين مهملة، نسبة إلى خثعم بن أنمار. يورض له: أي ينوي له ما يكره: فظعوا بفاء فظاء معجمة يقال: فظع بالأمر فظاعة فهو فظيع أي شديد شنيع جاوز المقدار.

                                                                                                                                                                                                                              ذو نفر بالنون والفاء والراء. أبو رغال بكسر الراء وتخفيف الغين، سمي باسم الجد الأعلى لثقيف. المغمس بضم الميم وفتح الغين المعجمة بعدها ميم مشددة مكسورة فسين مهملة: موضع في طرف الحرم ، ذكره البكري ثم أورد شعرا لابن أبي ربيعة في ذكر المغمس وقال هكذا رواه أبو علي بفتح الميم ورواه أبو علي عن أبي بكر بن دريد في شعر المؤرق الهذلي بالكسر. [ ص: 225 ] ابن مفصود بفاء: فصاد مهملة. تهامة: بكسر التاء: كل ما انخفض من أرض نجد، سميت بذلك لتغير هوائها من قولهم: تهم الدهن إذا تغيرت رائحته. هذيل بضم الهاء وفتح الذال المعجمة بعدها مثناة تحتية فلام.

                                                                                                                                                                                                                              حناطة : بحاء مهملة مضمومة ونون وطاء مهملة. أنيس بضم الهمزة وفتح النون وسكون المثناة التحتية. سائس الفيل: أي خادمه.

                                                                                                                                                                                                                              أوسم الناس: أجملهم، من الوسامة وهي الجمال. وأجمله: قال السهيلي : هذا الكلام حكاه سيبويه عن العرب ، ووجهه عندهم أنه محمول على المعنى، كأنك قلت: أحسن رجل وأجمله، فأفرد الاسم المضمر التفاتا إلى هذا المعنى، وهو عندي محمول على الجنس كأنه حين ذكر الناس قال: هو أجمل الجنس، وإنما عدلنا عن ذلك التقدير الأول لأن في الحديث الصحيح: "خير نساء ركبن الإبل صوالح قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يد"

                                                                                                                                                                                                                              ولا يستقيم ها هنا حمله على الإفراد، لأن المفرد ها هنا امرأة، فلو نظر إلى واحد النساء لقال أحناها على ولد، فإذن التقدير: أحنى هذا الجنس الذي هو النساء أو هذا الصنف. ونحو هذا.

                                                                                                                                                                                                                              لترجمانه: بفتح التاء وضمها بعضهم، وهو من يفسر لغة بلغة.

                                                                                                                                                                                                                              قلدها: علق في أعناقها قطعة من جلد ليعلم أنها هدي فيكف الناس عنها. أشعرها: حزز أسمنتها حتى يسيل الدم فيعلم أنها هدي. بثها: فرقها.

                                                                                                                                                                                                                              لاهم: أصله اللهم، والعرب تحذف الألف واللام وتكتفي بما بقي، وكذلك تقول لاه أبوك تريد: لله أبوك، وهذا لكثرة دور هذا الاسم على الألسنة.

                                                                                                                                                                                                                              الهجمة بفتح الهاء وسكون الجيم. قال السهيلي : وهي ما بين التسعين إلى المائة من الإبل، والمائة منها هنيدة والمائتان هند. وقال بعضهم والثلاثمائة أمامه. وقال الخشني : هي القطعة من الإبل. وقال بعضهم: هي ما بين الخمسين إلى الستين.

                                                                                                                                                                                                                              وفيها التقليد: أي في أعناقها قلائد.

                                                                                                                                                                                                                              حراء بكسر الحاء المهملة: يمد، ويقصر، ويذكر فيصرف، ويؤنث فيمنع. [ ص: 226 ] ثبير: بثاء مثلثة فباء موحدة مكسورة فمثناة تحتية. وهما جبلان بمكة .

                                                                                                                                                                                                                              البيد: بباء موحدة فمثناة تحتية جمع بيداء وهي القفر.

                                                                                                                                                                                                                              الطماطم: العلوج يقال لكل أعجمي: طمطم بكسر الطاءين. وطمطماني بضمهما.

                                                                                                                                                                                                                              أخفرهم: بالخاء المعجمة والفاء، أي انقض عزمهم وعهدهم ولا تؤمنهم، يقال: أخفرت الرجل إذا نقضت عهده. وخفرته إذا أجرته، فينبغي أن لا يضبط هذا إلا بقطع الهمزة وفتحها لئلا يصير الدعاء عليه دعاء له. ويروى احفز بالحاء المهملة أي اجعله متحفزا يريد خائفا وجلا.

                                                                                                                                                                                                                              شعف الجبال بشين معجمة فعين مهملة مفتوحة: رؤوسها. الواحدة شعفة. الشعاب: جمع شعب بالكسر: الطريق في الجبل.

                                                                                                                                                                                                                              معرة الجيش: شدته. الرحل بفتح الراء وسكون الحاء المهملة: مأوى الشخص في الحضر ثم أطلق على أمتعة المسافر لأنها هناك مأواه.

                                                                                                                                                                                                                              حلالك: قال الخشني : بكسر الحاء المهملة جمع حلة وهي جماعة البيوت. وقال السهيلي : الحلال في هذا البيت: القوم الحلول في المكان. والحلال مركب من مراكب النساء: والحلال أيضا: متاع البيت. وجائز أن يستعيره هنا.

                                                                                                                                                                                                                              المحال: بكسر الميم: القوة والشدة.

                                                                                                                                                                                                                              غدوا: بالغين المعجمة قال في النهاية: أصل الغدو: هو اليوم الذي يأتي بعد يومك فحذفت لامه ولم يستعمل تاما إلا في الشعر. ومنه قول ذي الرمة:

                                                                                                                                                                                                                              وما الناس إلا بالديار وأهلها بها يوم حلوها وغدوا بلاقع

                                                                                                                                                                                                                              قال: ولم يرد عبد المطلب الغد بعينه، وإنما أراد تقريب الزمان.

                                                                                                                                                                                                                              فأمر ما بدا لك: ما زائدة مؤكدة أو موصولة أي الذي بدا لك من المصلحة في تركهم قال الطيبي رحمه الله تعالى. [ ص: 227 ] عبى جيشه: يقال: عبيت الجيش بغير همز، وعبأت المتاع: بالهمز. وحكى: عبأت الجيش بالهمز. وهو قليل. قاله السهيلي قال في الزهر: وفيه نظر، لأن ثعلبا حكى في باب ما يهمز من الفعل في فصيحه عن أبي زيد وابن الأعرابي : هما مهموزان يعني الجيش والمتاع سوى بينهما. قال ابن فارس : وهو الاختيار. وبسط في الزهر الكلام على أنهما سواء.

                                                                                                                                                                                                                              محمود: قال الخشني يقال: إن هذا الاسم كان علما لهذا الفيل خاصة. وقيل: بل هو علم للجنس كله، كما يقال للأسد أسامة.

                                                                                                                                                                                                                              أصعد في الجبل: علا.

                                                                                                                                                                                                                              الطبرزين: بفتح الطاء المهملة وقيد أبو بحر الباء بالسكون، والبكري بالفتح: آلة معوجة من حديد.

                                                                                                                                                                                                                              محاجن: جمع محجن، وهي عصا معوجة وقد يجعل في طرفها حديد.

                                                                                                                                                                                                                              مراقه: أسفل بطنه. بزغوه: بفتح الباء الموحدة والزاي المشددة بعدها عين معجمة أي شرطوه بالحديد الذي في تلك المحاجن.

                                                                                                                                                                                                                              يهرول: يسرع.

                                                                                                                                                                                                                              برك: ورد بروك الفيل في عدة آثار. وقول السهيلي: إنه لا يبرك ليس بشيء وقد شوهد في زماننا. قيل: عصى على سائسه وبرك.

                                                                                                                                                                                                                              جرانه - بكسر الجيم - مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره. والجمع جرن. وأجرنة، مثل حمار وحمر وأحمرة.

                                                                                                                                                                                                                              يعج: يرفع صوته.

                                                                                                                                                                                                                              الحمص: بكسر الحاء المهملة وتفتح. [ ص: 228 ] الجدري بفتح الجيم وضمها وأما الدال المهملة فمفتوحة فيهما: قروح تنفط عن الجلد ممتلئة ماء ثم تتقيح وصاحبها جدير مجدر.

                                                                                                                                                                                                                              الحصبة وزان كلمة وإسكان الصاد لغة: بثر يخرج بالجسد ويقال: هي الجدري.

                                                                                                                                                                                                                              ظفار بوزن قطام: اسم لمدينة بحمير باليمن وهو الصواب. قاله في التقريب. نضج أحمر: أي رش أحمر. مختمة ببياض تسقط أنملة أنملة: أي ينتثر جسمه، والأنملة طرف الإصبع، ولكن قد يعبر بها عن طرف غير الإصبع والجزء الصغير. مدة بكسر الميم وفتح الدال المهملة المشدودة. وهي القيح وهي الغثيثة الغليظة، وأما الرقيقة فهي صديد.

                                                                                                                                                                                                                              انصدع قلبه: انشق. فاضت نفسه: خرجت. ارمقها: أتبعها بصرك. نجدية: نسبة إلى نجد، وهو ما ارتفع من أرض تهامة إلى أرض العراق. تهامية: نسبة إلى تهامة وتقدمت. غير مؤنسة: أي لم تعهد بهذه البلاد. اليعاسيب: جمع يعسوب وهو ضرب من الحجلان.

                                                                                                                                                                                                                              الخذف - بفتح الخاء وسكون الذال المعجمتين -: الرمي بالحصى. رفة: براء مفتوحة ففاء: جماعة. ركدت على رؤوسهم: وقفت. رتوة. الرتوة بمثناة فوقية وزان ركوة: الخطوة.

                                                                                                                                                                                                                              لم يؤنسا: لم يبصرا.

                                                                                                                                                                                                                              ضاقوا به ذرعا: ضيق الذراع والذرع: قصرها، كما أن معنى سعتها وبسطها طولها، ووجه التمثيل أن القصير الذراع لا ينال ما يناله الطويل الذراع ولا يطيق طاقته، فضرب مثلا للذي سقطت قوته دون بلوغ الأمر والاقتدار عليه.

                                                                                                                                                                                                                              الجارض: اسم فاعل من جرض بفتح الجيم والراء: وهو بلوغ الروح الحلق. الكظم بفتح الكاف والظاء المعجمة. والله سبحانه وتعالى أعلم. [ ص: 229 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية