الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات

                                                                                                                                                                                                                              الأول : ذكر البيهقي وقبله البخاري خبر بني النضير قبل وقعة أحد . قال في البداية : والصواب إيرادها بعدها كما ذكر ذلك ابن إسحاق وغيره من أئمة المغازي ، وبرهانه أن الخمر حرمت ليالي حصار بني النضير ، وفي الصحيح أنه اصطبح الخمر جماعة ممن قتل يوم أحد شهيدا ، فدل على أن الخمر إذ ذاك كانت حلالا ، وإنما حرمت بعد ذلك ، فتبين ما قلناه من أن قصة بني النضير بعد وقعة أحد .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : أعرب الحاكم أن إجلاء بني قينقاع وإجلاء بني النضير كانا في زمن واحد ، ولم يوافق على ذلك ، لأن إجلاء بني النضير كان بعد بدر بستة أشهر على قول عروة ، كما علقه البخاري عنه ، ووصله عبد الرزاق ، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق ، فإنه ذكر أنها كانت بعد وقعة بئر معونة سنة أربع . وقصة بني قينقاع كانت في نصف شوال سنة اثنتين ، كما تقدم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية