ثم دخلت سنة ست وأربعين ومائة
فمن الحوادث فيها:
بناء المنصور بغداد . وقد ذكر استتمام أن محمد بن عمران أبا جعفر تحول إلى بغداد في صفر سنة ست وأربعين ، فنزلها .
وفيها: المنصور عبد الله بن الربيع الحارثي عن المدينة ، وولاها عزل جعفر بن سليمان بن علي . مكة السري بن عبد الله ، وولاها عبد الصمد بن علي وولى وعزل عن البصرة سالم بن قتيبة يسيرا ثم عزله .
وكان سبب عزله: أن كتب إليه: اهدم دور من خرج مع المنصور إبراهيم ، واعقر نخلهم . فكتب إليه: بأي ذلك أبدأ؟ بالدور أم بالنخل؟ فكتب إليه: لو أمرتك بإفساد ثمرهم لكتبت تستأذني بأية أبدأ؟ بالبرني أم بالشهريز . وعزله وولى محمد بن سليمان بن علي ، فهدم دورا كثيرة وعقر نخلهم ، ثم عزله وولى محمد بن العباس ، وعزل عيسى بن موسى عن الكوفة وولاه البصرة في جمادى الأولى من هذه السنة .
وفيها: الترك تفليس فهزموا جبريل بن يحيى ، وقتلوا حرب بن عبد الله ، وسبوا سبيا كثيرا من المسلمين . [ ص: 97 ] دخلت
وفيها: حج بالناس في هذه السنة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن العباس .