848 - عبد الرحمن بن عمرو ، أبو عمرو الأوزاعي:
والأوزاع بطن من همدان ، كذلك ذكر محمد بن سعد . وقال الأوزاع قرية البخاري: بدمشق إذا خرجت من [باب] الفراديس .
ولد سنة ثمان وثمانين ، وسكن بيروت ، وبها مات .
أخبرنا محمد بن أبي القاسم ، قال: أخبرنا حمد ، قال: أخبرنا إبراهيم ، قال:
أخبرنا أبو محمد بن حيان ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسين ، قال: حدثنا عباس بن الوليد ، قال: أخبرني أبي ، قال: سمعت يقول: الأوزاعي
ليس ساعة من ساعات الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة يوما فيوما وساعة فساعة فلا تمر به ساعة لم يذكر الله فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات ، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة ويوم مع يوم . [ ص: 197 ]
قال أبو نعيم: وحدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سالم الفامي ، قال:
حدثنا محمد بن منصور الهروي ، قال: حدثنا عبد الله بن عروة ، قال: سمعت يحدث أن يوسف بن موسى القطان قال: الأوزاعي
رأيت رب العزة في المنام فقال لي: يا عبد الرحمن ، أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قلت: بفضلك يا رب ، فقلت: يا رب أمتني على الإسلام ، فقال:
وعلى السنة .
أنبأنا محمد بن ناصر ، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد السمرقندي ، قال: أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الكناني ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن فضالة ، قال: حدثنا أحمد بن أنس ، قال: أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد ، قال: حدثنا عبد الحميد بن بكار ، عن محمد بن شعيب ، قال:
جلست إلى شيخ في المسجد - يعني مسجد دمشق - فقال: أنا ميت يوم كذا وكذا ، فلما كان ذلك اليوم إذا به يقول: ما أخذتم السرير خذوه قبل (أن تسبقوا إليه] ، فقلت: رحمك الله ، قال: هو ما أقول لك ، إني رأيت في المنام كأن طائرا وقع على ركن من أركان هذه القبة ، فسمعته يقول: فلان قدري ، وفلان كذا ، وأبو حفص عثمان بن أبي عاتكة نعم الرجل ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي خير من يمشي على وجه الأرض ، وأنا ميت يوم كذا وكذا ، قال: فما حان الظهر حتى مات وأخرجت جنازته .
أخبرنا قال: أخبرنا أبو منصور القزاز ، قال: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ،
أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسن بن محمد بن جميع الغساني بصيدا ، قال: حدثنا أبي ، قال: حدثنا جدي ، قال: حدثنا أبو كريمة عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الصيدلاوي ، قال: حدثنا أبو هشام إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان البغدادي ، قال: حدثنا محمد بن أحمد المصري ، قال: حدثنا [محمد] بن مصعب القرقساني ، عن عن الوليد بن مسلم ، قال: الأوزاعي ،
أردت بيت المقدس فرافقت يهوديا ، فلما صرنا إلى طبرية نزل ، فاستخرج [ ص: 198 ] ضفدعا فشد في عنقه خيطا فصار خنزيرا ، فقال: حتى أذهب فأبيعه من هؤلاء النصارى ، فذهب فباعه وجاء بطعام ثم ركبنا ، فما سرنا غير بعيد حتى جاء القوم في الطلب ، فقال لي: أحسبه صار في أيديهم ضفدعا . قال: فحانت مني التفاتة فإذا بدنه بناحية ورأسه بناحية ، فوقفت وجاء القوم ، فلما نظروا إليه فزعوا من السلطان ورجعوا عنه . قال: فقال لي الرأس: رجعوا؟ قلت: نعم قال: فالتأم الرأس إلى البدن وركب وركبنا ، فقلت: لا أرافقك أبدا ، [اذهب عني] .
وقد روى هذه الحكاية عن الوليد بن مسلم ، عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عطية بن قيس ، قال: خرجت أريد بيت المقدس ، فذكر نحوه .
849 - محمد بن طارق المكي:
روى عن وروى عنه طاووس ، وكان زاهدا في الدنيا كثير التعبد والطواف . الثوري .
أخبرنا المحمدان ابن ناصر وابن عبد الباقي ، قال: أخبرنا الحداد ، قال: أخبرنا حمد بن أحمد قال: حدثنا أبو نعيم الأصفهاني ، أبو بكر بن مالك ، قال: حدثنا قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل ، شريح بن يونس ، قال: حدثنا قال: محمد بن فضيل ،
رأيت ابن طارق في الطواف وقد انفرج له أهل الطواف ، عليه نعلان مطرفتان فحزرنا طوافه في ذلك الزمان فإذا هو يطوف في اليوم والليلة عشر فراسخ .
قال أبو نعيم: وحدثنا أبي ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ، قال:
حدثنا علي بن الوليد ، قال: حدثنا قال: سمعت محمد بن فضيل ، ابن شبرمة يقول:
لو شئت كنت ككرز في تعبده أو كابن طارق حول البيت في الحرم قد حال دون لذيذ العيش خوفهما
وسارعا في طلاب الفوز والكرم