فمن الحوادث فيها :
انصراف عن الرشيد مكة ، ومسيره إلى الرقة ، وبيعته بها لابنه بعد المأمون ، فأخذ له البيعة على الجند ، وضمه إلى الأمين جعفر بن يحيى ، ووجهه إلى مدينة السلام ، ومعه من أهل بيته : جعفر بن المنصور ، وعبد الملك بن صالح . ومن القواد : علي بن عيسى ، فبويع له بمدينة السلام حين قدمها ، وولاه أبوه خراسان وما يتصل بها إلى همدان ، وسماه . المأمون
أخبرنا محمد بن ناصر قال : أخبرنا قال : أخبرنا أبو عبد الله الحميدي أبو غالب بن بشران قال : أخبرنا أبو الحسين بن دينار الكاتب قال : حدثنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري قال : حدثنا أبو بكر بن الجنيد قال : حدثني الحسين بن الصباح الزعفراني . قال : لما قدم إلى الشافعي بغداد وافق عقد الرشيد للأمين [على العهد ] . والمأمون
قال : فبكر الناس ليهنئوا ، فجلسوا في دار العامة ينتظرون الإذن ، قال : فجعل الناس يقولون : كيف ندعو لهما ؟ فإنا إذا فعلنا ذلك كان دعاء على الخليفة ، وإن لم ندع لهما كان تقصيرا ؟ قال : فدخل الرشيد رضي الله عنه ، فجلس ، فقيل له [ ص: 67 ] في ذلك ، فقال : الله الموفق . فلما أذن دخل الناس ، وكان أول متكلم الشافعي رضي الله عنه فقال : الشافعي
لا قصرا عنها ولا بلغتهما حتى تطول على يديك طوالها
وفيها : غزا عبد الرحمن بن عبد الملك الصائفة فبلغ أفسوس مدينة أصحاب الكهف .
وفيها : سملت الروم عيني ملكهم قسطنطين .
وحج بالناس في هذه السنة موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي .