ثم دخلت سنة ثمان وعشرين ومائتين
فمن الحوادث فيها:
توج الواثق أشناس ، وألبسه وشاحين بالجواهر وذلك في رمضان . وفيها: غلا السعر بطريق أن مكة ، فبلغ رطل [خبز] بدرهم ، وراوية [ماء] بأربعين درهما ، وأصاب الناس بالموقف حر شديد ، ثم مطر شديد فيه برد ، فأصابهم الحر ، ثم أضر بهم البرد ، وذلك كله في ساعة ، ومطروا بمنى مطرا شديدا لم يروا مثله ، وسقطت قطعة من الجبل عند جمرة العقبة ، فقتلت عدة من الحاج .
وحج بالناس في هذه السنة: محمد بن داود .