3498 - . أحمد بن محمد بن عثمان ، أبو عمر السنخواني
وسنخوان قرية من قرى نسا ، وهو من أولاد الحسن بن سفيان الشيباني . ولد سنة [ ص: 207 ] أربعمائة اشتغل بالعلم مدة وسمع الحديث من جماعة ، وناب في القضاء ، ثم استعفى وخرج إلى الحجاز ، وقطع البادية على التجريد ، ثم عاد إلى نيسابور ، وقدم أبا سعيد بن أبي الخير ، وأبا القاسم القشيري ، ثم عاد إلى قريته فبنى بها رباطا ، وجلس محافظا للأوقات ، كثير الذكر ، وقصده المريدون من النواحي .
توفي في هذه السنة ، ودفن بقريته .
3499 - عبد الله بن أحمد بن عبيد الله بن عثمان ، أبو محمد السكري .
ولد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، سمع أبا الحسن بن الصلت ، وغيرهما ، وصاحب وأبا أحمد الفرضي عبد الصمد ، وانتمى إليه ، وتأدب بأخلاقه ، وكان أمينا مأمونا ، روى عنه شيخنا وتوفي في رجب من هذه السنة ، وصلى عليه أبو القاسم ابن السمرقندي ، بجامع المنصور أبو محمد التميمي ، ودفن في مقبرة باب حرب ، وقد ذكره شجاع فقال: عبد الله بن عثمان فنسبه إلى جده .
3500 - عبد الملك بن الحسن بن أحمد [بن أحمد] بن خيرون ، أبو نصر .
روى الحديث ، وكان زاهدا يختم كل ليلة ختمة ، ويسرد الصوم ، وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة .
3501 - محمد بن هبة الله بن الحسن بن منصور ، أبو بكر بن أبي القاسم الطبري اللالكائي .
ولد سنة تسع وأربعمائة ، وحدث عن هلال الحفار وغيره ، وكان ثقة كثير السماع ، [ ص: 208 ] حدثنا عنه وغيره ، وتوفي في يوم الجمعة رابع عشر جمادى الأولى من هذه السنة ، ودفن أبو القاسم بن السمرقندي بمقبرة الشونيزية .
3502 - محمد بن عبد العزيز ، أبو يعلى الدلال ، ويعرف : بابن الظاهري ، ويعرف بابن المناتقي .
سمع من وغيره ، وكان سماعه صحيحا . ابن رزقويه
وتوفي في يوم الثلاثاء النصف من رمضان .
3503 - محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن مهران ، أبو منصور العكبري .
ولد يوم الأحد سابع عشر رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وسمع هلالا الحفار ، والحمامي ، وابن رزقويه ، وابن بشران وغيرهم ، وقد ذكره الخطيب فقال كان صدوقا ، وذكره أبو الفضل بن خيرون فغمزه وقال: خلط ونسبه إلى التشيع ، وقال: استعار مني جزءا لنفسه فيه . ومن الجائز أن يكون قد عارض نسخة فيها سماعه ، فلا يجوز القطع بالتضعيف من أمر محتمل ، والأثبت في حاله أنه صادق ، إلا أنه كان صاحب جد وهزل ، وكان نديما ، يحكي الحكايات المستحسنة ، وكان مليح النادرة ، وله هيئة حسنة ، وما زال يخالط أبناء الدنيا .
أنشدنا أبو نصر أحمد بن محمد الطوسي قال: أنشدنا أبو منصور بن عبد العزيز العكبري: [ ص: 209 ]
أطيل تفكري في أي ناس مضوا عنا وفيمن خلفونا هم الأحياء بعد الموت حقا
ونحن من الخمول الميتونا لذلك قد تعاطيت التحافي
وإن خلائقي كالماء لينا ولم أبخل بصحبتهم لدهر
ولكن هات ناسا يصحبونا
3504 - محمد بن علي بن محمود ، أبو بكر الزوزني الصوفي .
حدث عن وتوفي يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة ، ودفن إلى جانب أبيه على أبي القاسم الخرقي ، باب الرباط المقابل لجامع المنصور .
3505 - محمد بن عامر ، أبو الفضل وكيل والقائم على جميع أموالهما . المقتدي ،
3506 - هياج بن عبيد بن الحسين ، أبو محمد الحطيني الشامي .
وحطين قرية من قرى الشام بين طبرية وعكا ، بها قبر شعيب النبي عليه السلام وبنته صفورا زوجة موسى عليه السلام .
سمع هياج الحديث من جماعة كثيرة وتفقه ، وكان فقيه الحرم في عصره ، ومفتي أهل مكة ، وكان زاهدا ورعا متنسكا مجتهدا في العبادة ، كثير الصوم والصلاة ، وكان يأكل كل ثلاث مرة ، وكان يعتمر كل يوم ثلاث مرات على قدميه ويذكر عدة دروس لأصحابه ، ومذ دخل الحرم لم يلبس نعلا ، وكان يزور رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة كل [ ص: 210 ] سنة ماشيا حافيا ، فكان إذا خرج فأي من يأخذ بيده يكون في مؤنته إلى أن يرجع ، وكان يزور في كل سنة مرة ، يأكل ابن عباس بمكة مرة ، وبالطائف أخرى ، وكان لا يدخر شيئا ولا يلبس غير ثوب ، ووقعت بين أهل السنة والشيعة فتنة فاتفق أن بعض الروافض شكا إلى أمير مكة محمد بن أبي هاشم فقال: إن أهل السنة ينالون منا ويبغضوننا . فأخذ هياجا فضربه ضربا شديدا فحمل إلى زاويته ، فبقي أياما ومات في هذه السنة وقد نيف على الثمانين . [ ص: 211 ]