وأسند عن معاوية بن صالح ، عن أبيه قال : أول شعر قاله : أنه حج سنة ولي الخلافة ، فدخل دارا; فإذا في صدر بيت منها بيت من شعر قد كتب على حائط : الرشيد
ألا يا أمير المؤمنين أما ترى فديتك هجران الحبيب كبيرا
فدعا بدواة ، وكتب تحته بخطه :بلى والهدايا المشعرات وما مشى بمكة مرقوع الأظل حسيرا
كأن أذنيه إذا تشوفا قادمة أو قلما محرفا
وأخرج عن عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قال : حلف ألا يدخل [ ص: 467 ] إلى جارية له أياما ، وكان يحبها ، فمضت الأيام ولم تسترضه ، فقال : الرشيد
صد عني إذ رآني مفتتن وأطال الصبر لما أن فطن
كان مملوكي فأضحى مالكي إن هذا من أعاجيب الزمن
عزة الحب أرته ذلتي في هواه وله وجه حسن
فلهذا صرت مملوكا له ولهذا شاع ما بي وعلن