ونصح أولو الرأي ، وقال له الأمين خزيمة بن خازم : (يا أمير المؤمنين; لن ينصحك من كذبك ، ولن يغشك من صدقك ، لا تجرئ القواد على الخلع فيخلعوك ، ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا بيعتك وعهدك ، فإن الغادر مغلول ، والناكث مخذول ، فلم ينتصح ، وأخذ يستميل القواد بالعطاء ) .
موسى; ولقبه : (الناطق بالحق ) وهو إذ ذاك طفل رضيع ، فقال بعض الشعراء في ذلك : وبايع بولاية العهد لابنه
أضاع الخلافة غش الوزير وفسق الأمير وجهل المشير ففضل وزير وبكر مشير
يريدان ما فيه حتف الأمير لواط الخليفة أعجوبة
وأعجب منه حلاق الوزير فهذا يدوس وهذا يداس
كذاك لعمري خلاف الأمور فلو يستعفان هذا بذاك
لكانا بعرضة أمر ستير وأعجب من ذا وذا أننا
نبايع للطفل فينا الصغير ومن ليس يحسن غسل استه
ولم يخل من بوله حجر ظير وما ذاك إلا بفضل وبكر
يريدان طمس الكتاب المنير وما ذان لولا انقلاب الزما
ن في العير هذان أو في النفير