وقصة ذلك المهتدي ] [قتل
ثم رحل موسى ومعه باكباك إلى السن في طلب مساور ، فكتب إلى المهتدي باكباك : أن يقتل موسى ومفلحا أحد أمراء الأتراك أيضا ، أو يمسكهما; ويكون هو الأمير على الأتراك كلهم ، فأوقف باكباك موسى على كتابه وقال : إني لست أفرح بهذا ، وإنما هذا يعمل علينا كلنا .
فأجمعوا على قتل ، وساروا إليه ، فقاتل عن المهتدي المهتدي المغاربة والفراغنة والأشروسنية ، وقتل من الأتراك في يوم أربعة آلاف ، ودام القتال إلى أن هزم جيش الخليفة وأمسك هو ، فعصر على خصيتيه فمات; وذلك في رجب سنة ست وخمسين .
فكانت خلافته سنة إلا خمسة عشر يوما ، وكان لما قامت الأتراك عليه . . . ثار العوام وكتبوا رقاعا وألقوها في المساجد : (يا معشر المسلمين; ادعوا الله لخليفتكم العدل الرضي ، المضاهي أن ينصره الله على عدوه ) . لعمر بن عبد العزيز