وبيعة المقتدر ابن المعتز ] [خلع
وأما الباقون . . . فإنهم ركبوا في العشرين من ربيع الأول ، سنة ست و المقتدر يلعب الأكرة ، فهرب ودخل ، وأغلقت الأبواب ، وقتل الوزير وجماعة ، وأرسل إلى ، فجاء وحضر القواد والقضاة والأعيان ، وبايعوه بالخلافة ولقبوه : ابن المعتز الغالب بالله ، محمد بن داود بن الجراح ، واستوزر أبا المثنى أحمد بن يعقوب ، ونفذت الكتب بخلافة واستقضى . ابن المعتز
قال : (لما خلع المعافى بن زكريا الجريري وبويع المقتدر . . . دخلوا على شيخنا ابن المعتز محمد بن جرير الطبري ، فقال : ما الخبر ؟ قيل : بويع ، قال : فمن رشح للوزارة ؟ قيل : ابن المعتز محمد بن داود ، قال : فمن ذكر للقضاء ؟ قيل : أبو المثنى .
[ ص: 586 ] فأطرق ثم قال : هذا أمر لا يتم ، قيل له : وكيف ؟ قال : كل واحد ممن سميتم متقدم في معناه ، عالي الرتبة ، والزمان مدبر ، والدنيا مولية ، وما أرى هذا إلا إلى اضمحلال ، وما أرى لمدته طولا ) .