[ ص: 626 ] خلافة الطائع لله
[363 - 381 هـ]
أبو بكر، عبد الكريم بن المطيع، أمه: أم ولد، اسمها: هزار، نزل له أبوه عن الخلافة، وعمره ثلاث وأربعون سنة.
فركب وعليه البردة ومعه الجيش، وبين يديه سبكتكين، وخلع من الغد على سبكتكين خلع السلطنة، وعقد له اللواء، ولقبه: نصر الدولة، ثم وقع بين عز الدولة وسبكتكين، فدعا سبكتكين الأتراك لنفسه، فأجابوه، وجرى بينه وبين عز الدولة حروب.
وفي ذي الحجة من هذه السنة: أقيمت الخطبة والدعوة بالحرمين للمعز العبيدي.
عضد الدولة بغداد لنصرة عز الدولة على سبكتكين، فأعجبته وفي سنة أربع وستين: قدم بغداد وملكها، فعمل عليها واستمال الجند، فشغبوا على عز الدولة، فأغلق بابه، وكتب عضد الدولة عن الطائع إلى الآفاق باستقرار الأمر لعضد الدولة، فوقع بين الطائع وبين عضد الدولة، فقطعت الخطبة للطائع بسبب ذلك ببغداد وغيرها من يوم العشرين من جمادى الأولى إلى أن أعيدت في عاشر رجب.
[ ص: 627 ] وفي هذه السنة وبعدها: بمصر والشام والغرب والشرق، ونودي بقطع صلاة التراويح من جهة العبيدي. غلا الرفض وفار
وفي سنة خمس وستين: نزل ركن الدولة ابن بويه عما بيده من الممالك لأولاده، فجعل لعضد الدولة : فارس وكرمان، ولمؤيد الدولة : الري وأصبهان، ولفخر الدولة : همذان والدينور .
وفي رجب منها: عمل مجلس الحكم في دار السلطان عز الدولة، وجلس قاضي القضاة ابن معروف وحكم; لأن عز الدولة التمس ذلك ليشاهد مجلس حكمه كيف هو.