[انتصار عضد الدولة على عز الدولة وأسره]
وأخذ عز الدولة أسيرا، وقتله بعد ذلك، وخلع الطائع على وفي سنة سبع وستين: التقى عز الدولة وعضد الدولة، فظفر عضد الدولة، عضد الدولة خلع السلطنة، وتوجه بتاج مجوهر، وطوقه وسوره، وقلده سيفا.
وعقد له لواءين بيده: أحدهما مفضض على رسم الأمراء، والآخر مذهب على رسم ولاة العهود، ولم يعقد هذا اللواء الثاني لغيره قبله.
وكتب له عهد، وقرئ بحضرته، ولم تجر العادة بذلك، إنما كان يدفع العهد إلى الولاة بحضرة أمير المؤمنين، فإذا أخذه... قال أمير المؤمنين: (هذا عهدي إليك فاعمل به).
بأن تضرب الدبادب على باب الطائع عضد الدولة في وقت الصبح والمغرب والعشاء، وأن يخطب له على منابر الحضرة. وفي سنة ثمان وستين: أمر
قال : (وهذان أمران لم يكونا من قبله، ولا أطلقا لولاة العهود، وقد كان معز الدولة أحب أن تضرب له الدبادب بمدينة السلام، فسأل المطيع في ذلك، فلم يأذن له). ابن الجوزي
[ ص: 629 ] وما حظي عضد الدولة بذلك إلا لضعف أمر الخلافة.