[خلع الطائع وتولية القادر وموت الطائع]
الطائع، وسببه: أنه حبس رجلا من خواص وفي سنة إحدى وثمانين: قبض على بهاء الدولة، فجاء بهاء الدولة وقد جلس في الرواق متقلدا سيفا، فلما قرب بهاء الدولة قبل الأرض، وجلس على كرسي، وتقدم أصحاب بهاء الدولة، فجذبوا الطائع من سريره، وتكاثر عليه الطائع الديلم، فلفوه في كساء وأصعد إلى دار السلطان، وارتج البلد، ورجع بهاء الدولة إلى داره، وكتب على الطائع كتابا بخلع نفسه، وأنه سلم الأمر إلى وشهد عليه الأكابر والأشراف، وذلك في تاسع عشر شعبان، ونفذ إلى القادر بالله ليحضر وهو بالبطيحة. القادر بالله
واستمر في دار القادر بالله مكرما محترما في أحسن حال، حتى إنه حمل إليه ليلة شمعة قد أوقد نصفها، فأنكر ذلك، فحملوا إليه غيرها، إلى أن مات ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين، وصلى عليه الطائع القادر وشيعه الأكابر والخدم، ورثاه الشريف الرضي بقصيدة.
وكان شديد الانحراف على آل أبي طالب، وسقطت الهيبة في أيامه جدا حتى هجاه الشعراء.