[ ص: 120 ] سورة الحجرات [ فيها سبع آيات ]
الآية الأولى قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم } .
فيها خمس مسائل : المسألة الأولى في
nindex.php?page=treesubj&link=23683_4054سبب نزولها : وفيه خمسة أقوال : الأول : أن قوما كانوا يقولون لو أنزل في كذا وكذا ، فأنزل الله هذه الآية ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : نهوا أن يتكلموا بين يدي كلامه ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثالث لا تفتاتوا على الله ورسوله في أمر حتى يقضي الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يشاء ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الرابع أنها نزلت في قوم ذبحوا قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم ; فأمرهم أن يعيدوا الذبح ; قاله
الحسن .
وفي الصحيح {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3684أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه في يوم الأضحى : من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله ; فقام nindex.php?page=showalam&ids=177أبو بردة بن نيار خال البراء بن عازب ، فقال : يا رسول الله ، هذا يوم يشتهى فيه اللحم ، وإني ذبحت قبل أن أصلي ، وعندي عناق جذعة خير من شاتي لحم . فقال : تجزئك ، ولن تجزئ عن أحد بعدك } .
الخامس لا تقدموا أعمال الطاعة قبل وقتها ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
[ ص: 121 ] المسألة الثانية : قال
القاضي : هذه الأقوال كلها صحيح تدخل تحت العموم ، فالله أعلم ما كان السبب المثير للآية منها ، ولعلها نزلت دون سبب . المسألة الثالثة : إذا قلنا : إنها نزلت في تقديم النحر على الصلاة وذبح الإمام سيأتي ذلك في سورة الكوثر إن شاء الله تعالى .
[ ص: 120 ] سُورَةُ الْحُجُرَاتِ [ فِيهَا سَبْعُ آيَاتٍ ]
الْآيَةُ الْأُولَى قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
فِيهَا خَمْسُ مَسَائِلَ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى فِي
nindex.php?page=treesubj&link=23683_4054سَبَبِ نُزُولِهَا : وَفِيهِ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ : الْأَوَّلُ : أَنَّ قَوْمًا كَانُوا يَقُولُونَ لَوْ أَنْزَلَ فِي كَذَا وَكَذَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّانِي : نُهُوا أَنْ يَتَكَلَّمُوا بَيْنَ يَدَيْ كَلَامِهِ ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّالِثُ لَا تَفْتَاتُوا عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فِي أَمْرٍ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَشَاءُ ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الرَّابِعُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ ذَبَحُوا قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوا الذَّبْحَ ; قَالَهُ
الْحَسَنُ .
وَفِي الصَّحِيحِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3684أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ فِي يَوْمِ الْأَضْحَى : مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ ; فَقَامَ nindex.php?page=showalam&ids=177أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ خَالُ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا يَوْمٌ يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ ، وَإِنِّي ذَبَحْت قَبْلَ أَنْ أُصَلِّيَ ، وَعِنْدِي عَنَاقُ جَذَعَةٍ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْ لَحْمٍ . فَقَالَ : تُجْزِئُك ، وَلَنْ تُجْزِئَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَك } .
الْخَامِسُ لَا تُقَدِّمُوا أَعْمَالَ الطَّاعَةِ قَبْلَ وَقْتِهَا ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
[ ص: 121 ] الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : قَالَ
الْقَاضِي : هَذِهِ الْأَقْوَالُ كُلُّهَا صَحِيحٌ تَدْخُلُ تَحْتَ الْعُمُومِ ، فَاَللَّهُ أَعْلَمُ مَا كَانَ السَّبَبُ الْمُثِيرُ لِلْآيَةِ مِنْهَا ، وَلَعَلَّهَا نَزَلَتْ دُونَ سَبَبٍ . الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : إذَا قُلْنَا : إنَّهَا نَزَلَتْ فِي تَقْدِيمِ النَّحْرِ عَلَى الصَّلَاةِ وَذَبْحِ الْإِمَامِ سَيَأْتِي ذَلِكَ فِي سُورَةِ الْكَوْثَرِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .