قوله تعالى : وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم وإذا بشر أحدهم بالأنثى أي أخبر أحدهم بولادة بنت . قوله تعالى :
ظل وجهه مسودا أي متغيرا ، وليس يريد السواد الذي هو ضد البياض ، وإنما هو كناية عن غمه بالبنت . والعرب تقول لكل من لقي مكروها : قد اسود وجهه غما وحزنا ; قاله الزجاج . وحكى أن المراد سواد اللون قال : وهو قول الجمهور . الماوردي
وهو كظيم أي ممتلئ من الغم . وقال ابن عباس : حزين . وقال الأخفش : هو الذي يكظم غيظه فلا يظهره . وقيل : إنه المغموم الذي يطبق فاه فلا يتكلم من الغم ; مأخوذ من الكظامة وهو شد فم القربة ; قال علي بن عيسى . وقد تقدم هذا المعنى في سورة " يوسف "