nindex.php?page=treesubj&link=28993قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة أي ضلالة .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53للذين في قلوبهم مرض أي شرك ونفاق .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53والقاسية قلوبهم فلا تلين لأمر الله تعالى . قال
الثعلبي : وفي الآية دليل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28751_21386الأنبياء يجوز عليهم السهو والنسيان والغلط بوسواس الشيطان ، أو عند شغل القلب حتى يغلط ، ثم ينبه ويرجع إلى الصحيح ؛ وهو معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته . ولكن إنما يكون الغلط على حسب ما يغلط أحدنا ، فأما ما يضاف إليه من
[ ص: 81 ] قولهم : تلك الغرانيق العلا ، فكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن فيه تعظيم الأصنام ، ولا يجوز ذلك على الأنبياء ، كما لا يجوز أن يقرأ بعض القرآن ، ثم ينشد شعرا ، ويقول : غلطت وظننته قرآنا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53وإن الظالمين لفي شقاق بعيد أي الكافرين لفي خلاف ، وعصيان ، ومشاقة لله - عز وجل - ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - . وقد تقدم في ( البقرة ) والحمد لله وحده .
nindex.php?page=treesubj&link=28993قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً أَيْ ضَلَالَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَيْ شِرْكٌ وَنِفَاقٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَلَا تَلِينُ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ
الثَّعْلَبِيُّ : وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28751_21386الْأَنْبِيَاءَ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ السَّهْوُ وَالنِّسْيَانُ وَالْغَلَطُ بِوَسْوَاسِ الشَّيْطَانِ ، أَوْ عِنْدَ شُغْلِ الْقَلْبِ حَتَّى يَغْلَطَ ، ثُمَّ يُنَبَّهَ وَيَرْجِعَ إِلَى الصَّحِيحِ ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=52فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ . وَلَكِنْ إِنَّمَا يَكُونُ الْغَلَطُ عَلَى حَسَبِ مَا يَغْلَطُ أَحَدُنَا ، فَأَمَّا مَا يُضَافُ إِلَيْهِ مِنْ
[ ص: 81 ] قَوْلِهِمْ : تِلْكَ الْغَرَانِيقُ الْعُلَا ، فَكَذِبٌ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ لِأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمَ الْأَصْنَامِ ، وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ ، كَمَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَقْرَأَ بَعْضَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ يُنْشِدَ شِعْرًا ، وَيَقُولَ : غَلِطْتُ وَظَنَنْتُهُ قُرْآنًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=53وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ أَيِ الْكَافِرِينَ لَفِي خِلَافٍ ، وَعِصْيَانٍ ، وَمُشَاقَّةٍ لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَلِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي ( الْبَقَرَةِ ) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ .