[ ص: 148 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيء قديرا .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم يعني الذين عاونوا
الأحزاب :
قريشا وغطفان وهم
بنو قريظة وقد مضى خبرهم من صياصيهم أي حصونهم واحدها صيصة . قال الشاعر [
عبيد بن الحساس ] :
فأصبحت الثيران صرعى وأصبحت نساء تميم يبتدرن الصياصيا
ومنه قيل لشوكة الحائك التي بها يسوي السداة واللحمة : صيصة . قال
دريد بن الصمة :
فجئت إليه والرماح تنوشه كوقع الصياصي في النسيج الممدد
ومنه : صيصة الديك التي في رجله . وصياصي البقر قرونها ؛ لأنها تمتنع بها . وربما كانت تركب في الرماح مكان الأسنة ، ويقال : جذ الله صئصئه ، أي أصله
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وهم الرجال . وتأسرون فريقا وهم النساء والذرية ، على ما تقدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها بعد . قال
يزيد بن رومان وابن زيد ومقاتل : يعني حنين ، ولم يكونوا نالوها ، فوعدهم الله إياها . وقال
قتادة : كنا نتحدث أنها
مكة . وقال
الحسن : هي
فارس والروم . وقال
عكرمة : كل أرض تفتح إلى يوم القيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وكان الله على كل شيء قديرا فيه وجهان : أحدهما : على ما أراد بعباده من نقمة أو عفو قدير ، قال
محمد بن إسحاق . الثاني : على ما أراد أن يفتحه من الحصون والقرى قدير ، قاله
النقاش . وقيل : وكان الله على كل شيء مما وعدكموه قديرا لا ترد قدرته ولا يجوز عليه العجز تعالى . ويقال تأسرون وتأسرون ( بكسر السين وضمها ) حكاه
الفراء .
[ ص: 148 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِ شَيْءٍ قَدِيرًا .
nindex.php?page=treesubj&link=29004قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ يَعْنِي الَّذِينَ عَاوَنُوا
الْأَحْزَابَ :
قُرَيْشًا وَغَطَفَانَ وَهُمْ
بَنُو قُرَيْظَةَ وَقَدْ مَضَى خَبَرُهُمْ مِنْ صَيَاصِيهِمْ أَيْ حُصُونِهِمْ وَاحِدُهَا صِيصَةٌ . قَالَ الشَّاعِرُ [
عُبَيْدُ بْنُ الْحَسَّاسِ ] :
فَأَصْبَحَتِ الثِّيرَانُ صَرْعَى وَأَصْبَحَتْ نِسَاءُ تَمِيمٍ يَبْتَدِرْنَ الصَّيَاصِيَا
وَمِنْهُ قِيلَ لِشَوْكَةِ الْحَائِكِ الَّتِي بِهَا يُسَوِّي السَّدَاةَ وَاللُّحْمَةَ : صِيصَةٌ . قَالَ
دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ :
فَجِئْتُ إِلَيْهِ وَالرِّمَاحُ تَنُوشُهُ كَوَقْعِ الصَّيَاصِي فِي النَّسِيجِ الْمُمَدَّدِ
وَمِنْهُ : صِيصَةُ الدِّيكِ الَّتِي فِي رِجْلِهِ . وَصَيَاصِي الْبَقَرِ قُرُونُهَا ؛ لِأَنَّهَا تَمْتَنِعُ بِهَا . وَرُبَّمَا كَانَتْ تُرَكَّبُ فِي الرِّمَاحِ مَكَانَ الْأَسِنَّةِ ، وَيُقَالُ : جَذَّ اللَّهُ صِئْصِئَهُ ، أَيْ أَصْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=26وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَهُمُ الرِّجَالُ . وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَهُمُ النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا بَعْدُ . قَالَ
يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ وَابْنُ زَيْدٍ وَمُقَاتِلٌ : يَعْنِي حُنَيْنَ ، وَلَمْ يَكُونُوا نَالُوهَا ، فَوَعَدَهُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا . وَقَالَ
قَتَادَةُ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهَا
مَكَّةُ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : هِيَ
فَارِسُ وَالرُّومُ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : كُلُّ أَرْضٍ تُفْتَحُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا فِيهِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا : عَلَى مَا أَرَادَ بِعِبَادِهِ مِنْ نِقْمَةٍ أَوْ عَفْوٍ قَدِيرٌ ، قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ . الثَّانِي : عَلَى مَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَحَهُ مِنَ الْحُصُونِ وَالْقُرَى قَدِيرٌ ، قَالَهُ
النَّقَّاشُ . وَقِيلَ : وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِ شَيْءٍ مِمَّا وَعَدَكُمُوهُ قَدِيرًا لَا تُرَدُّ قُدْرَتُهُ وَلَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْعَجْزُ تَعَالَى . وَيُقَالُ تَأْسِرُونَ وَتَأْسُرُونَ ( بِكَسْرِ السِّينِ وَضَمِّهَا ) حَكَاهُ
الْفَرَّاءُ .