قوله تعالى : وما أمرنا إلا واحدة أي إلا مرة واحدة .
كلمح بالبصر أي قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر . واللمح : النظر بالعجلة ; يقال : لمح البرق ببصره . وفي الصحاح : لمحه وألمحه إذا أبصره بنظر خفيف ، والاسم اللمحة ، ولمح البرق والنجم لمحا أي لمع .
قوله تعالى : ولقد أهلكنا أشياعكم أي أشباهكم في الكفر من الأمم الخالية . وقيل : أتباعكم وأعوانكم .
فهل من مدكر أي من يتذكر .
قوله تعالى : وكل شيء فعلوه في الزبر أي جميع ما فعلته الأمم قبلهم من خير أو شر كان مكتوبا عليهم ; وهذا بيان قوله : إنا كل شيء خلقناه بقدر . في الزبر أي في اللوح المحفوظ . وقيل : في كتب الحفظة . وقيل : في أم الكتاب .
وكل صغير وكبير مستطر أي كل ذنب كبير وصغير مكتوب على عامله قبل أن يفعله ليجازى به ، ومكتوب إذا فعله ; سطر يسطر سطرا كتب ; واستطر مثله .
قوله تعالى : إن المتقين في جنات ونهر لما وصف الكفار وصف المؤمنين أيضا . ونهر يعني أنهار الماء والخمر والعسل واللبن ; قاله . ووحد لأنه رأس الآية ، ثم الواحد قد ينبئ عن الجميع . وقيل : في نهر في ضياء وسعة ; ومنه النهار لضيائه ، ومنه أنهرت الجرح ; قال الشاعر : ابن جريج
ملكت بها كفي فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها
[ ص: 137 ] وقرأ أبو مجلز وأبو نهيك والأعرج وطلحة بن مصرف وقتادة " ونهر " بضمتين كأنه جمع نهار لا ليل لهم ; كسحاب وسحب . قال الفراء : أنشدني بعض العرب :إن تك ليليا فإني نهر متى أرى الصبح فلا أنتظر
وقال آخر :
لولا الثريدان هلكنا بالضمر ثريد ليل وثريد بالنهر
تم تفسير سورة ( القمر ) والحمد لله .