قوله تعالى : وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية
وجوه يومئذ ناعمة أي ذات نعمة . وهي وجوه المؤمنين نعمت بما عاينت من عاقبة أمرها وعملها الصالح . قوله تعالى :
لسعيها أي لعملها الذي عملته في الدنيا . راضية في الآخرة حين أعطيت الجنة بعملها . ومجازه : لثواب سعيها راضية . وفيها واو مضمرة . المعنى : ووجوه يومئذ ، للفصل بينها وبين الوجوه المتقدمة . والوجوه عبارة عن الأنفس .
في جنة عالية أي مرتفعة ; لأنها فوق السماوات حسب ما تقدم . وقيل : عالية القدر ; لأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين . وهم فيها خالدون .