قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
فيه مسألة واحدة :
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
مرة عن
عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=838223nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر . وقال
ابن عباس : هو ألا يعصى طرفة عين . وذكر المفسرون أنه لما نزلت هذه الآية قالوا : يا رسول الله ، من يقوى على هذا ؟ وشق عليهم فأنزل الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16فاتقوا الله ما استطعتم فنسخت هذه الآية ; عن
قتادة والربيع وابن زيد . قال
مقاتل : وليس في آل عمران من المنسوخ شيء إلا هذه الآية . وقيل : إن قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16فاتقوا الله ما استطعتم بيان لهذه الآية . والمعنى : فاتقوا الله حق تقاته ما استطعتم ، وهذا أصوب ; لأن النسخ إنما يكون عند عدم الجمع والجمع ممكن فهو أولى . وقد روى
علي بن أبي طلحة عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28974قول الله عز وجل nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته لم تنسخ ، ولكن
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102حق تقاته أن يجاهد في سبيل الله حق جهاده ، ولا تأخذكم في الله لومة لائم ، وتقوموا بالقسط ولو على أنفسكم وأبنائكم . قال
النحاس : وكلما ذكر في الآية واجب
[ ص: 150 ] على المسلمين أن يستعملوه ولا يقع فيه نسخ . وقد مضى في البقرة معنى قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
فِيهِ مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ :
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
مُرَّةَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=838223nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102حَقَّ تُقَاتِهِ أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى وَأَنْ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى وَأَنْ يُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرَ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : هُوَ أَلَّا يُعْصَى طَرْفَةَ عَيْنٍ . وَذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ يَقْوَى عَلَى هَذَا ؟ وَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَنَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةَ ; عَنْ
قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ وَابْنِ زَيْدٍ . قَالَ
مُقَاتِلٌ : وَلَيْسَ فِي آلِ عِمْرَانَ مِنَ الْمَنْسُوخِ شَيْءٌ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ . وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=64&ayano=16فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ بَيَانٌ لِهَذِهِ الْآيَةِ . وَالْمَعْنَى : فَاتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَهَذَا أَصْوَبُ ; لِأَنَّ النَّسْخَ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ عَدَمِ الْجَمْعِ وَالْجَمْعُ مُمْكِنٌ فَهُوَ أَوْلَى . وَقَدْ رَوَى
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28974قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ لَمْ تُنْسَخْ ، وَلَكِنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102حَقَّ تُقَاتِهِ أَنْ يُجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَلَا تَأْخُذُكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ ، وَتَقُومُوا بِالْقِسْطِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَأَبْنَائِكُمْ . قَالَ
النَّحَّاسُ : وَكُلَّمَا ذُكِرَ فِي الْآيَةِ وَاجِبٌ
[ ص: 150 ] عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوهُ وَلَا يَقَعُ فِيهِ نَسْخٌ . وَقَدْ مَضَى فِي الْبَقَرَةِ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=102وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ