( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28998_32025_30193_28901ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون ( 45 ) nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ( 46 ) nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون ( 47 ) )

يخبر تعالى عن ثمود وما كان من أمرها مع نبيها صالح ، عليه السلام ، حين بعثه الله إليهم ، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45فإذا هم فريقان يختصمون ) قال مجاهد : مؤمن وكافر - كقوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون ) [ الأعراف : 75 ، 76 ] .

[ ص: 198 ]

( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) ، أي : لم تدعون بحضور العذاب ، ولا تطلبون من الله رحمته ؟ ولهذا قال : ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47قالوا اطيرنا بك وبمن معك ) أي : ما رأينا على وجهك ووجوه من اتبعك خيرا . وذلك أنهم - لشقائهم - كان لا يصيب أحدا منهم سوء إلا قال : هذا من قبل صالح وأصحابه .

قال مجاهد : تشاءموا بهم . وهذا كما قال تعالى إخبارا عن قوم فرعون : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=131فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ) [ الأعراف : 131 ] . وقال تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله ) [ النساء : 78 ] أي : بقضاء الله وقدره . وقال مخبرا عن أهل القرية إذ جاءها المرسلون : ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم . قالوا طائركم معكم ) [ يس : 18 ، 19 ] . وقال هؤلاء : ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله ) أي : الله يجازيكم على ذلك ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47بل أنتم قوم تفتنون ) قال قتادة : تبتلون بالطاعة والمعصية .

والظاهر أن المراد بقوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47تفتنون ) أي : تستدرجون فيما أنتم فيه من الضلال .

( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45nindex.php?page=treesubj&link=28998_32025_30193_28901وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ( 45 ) nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ( 46 ) nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ( 47 ) )

يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ ثَمُودَ وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهَا مَعَ نَبِيِّهَا صَالِحٍ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، حِينَ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=45فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ ) قَالَ مُجَاهِدٌ : مُؤْمِنٌ وَكَافِرٌ - كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ) [ الْأَعْرَافِ : 75 ، 76 ] .

[ ص: 198 ]

( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ) ، أَيْ : لِمَ تَدْعُونَ بِحُضُورِ الْعَذَابِ ، وَلَا تَطْلُبُونَ مِنَ اللَّهِ رَحْمَتَهُ ؟ وَلِهَذَا قَالَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=46لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ ) أَيْ : مَا رَأَيْنَا عَلَى وَجْهِكَ وَوُجُوهِ مَنِ اتَّبَعَكَ خَيْرًا . وَذَلِكَ أَنَّهُمْ - لِشَقَائِهِمْ - كَانَ لَا يُصِيبُ أَحَدًا مِنْهُمْ سُوءٌ إِلَّا قَالَ : هَذَا مِنْ قِبَلِ صَالِحٍ وَأَصْحَابِهِ .

قَالَ مُجَاهِدٌ : تَشَاءَمُوا بِهِمْ . وَهَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=131فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ ) [ الْأَعْرَافِ : 131 ] . وَقَالَ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=78وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ) [ النِّسَاءِ : 78 ] أَيْ : بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ . وَقَالَ مُخْبِرًا عَنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=18قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ) [ يس : 18 ، 19 ] . وَقَالَ هَؤُلَاءِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ ) أَيِ : اللَّهُ يُجَازِيكُمْ عَلَى ذَلِكَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ ) قَالَ قَتَادَةُ : تُبْتَلُونَ بِالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ .

وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=47تُفْتَنُونَ ) أَيْ : تُسْتَدْرَجُونَ فِيمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ الضَّلَالِ .