[ ص: 234 ] باب الترجيع في الأذان
708 حدثنا محمد بن بشار قالا حدثنا ومحمد بن يحيى أنبأنا أبو عاصم أخبرني ابن جريج عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عن وكان يتيما في حجر عبد الله بن محيريز أبي محذورة بن معير حين جهزه إلى الشام فقلت أي عم إني خارج إلى لأبي محذورة الشام وإني أسأل عن تأذينك فأخبرني أن قال أبا محذورة فأرسل كلهم وحبسني وقال لي قم فأذن فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو بنفسه فقال قل الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال لي ارفع من صوتك أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ثم وضع يده على ناصية أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار إلي القوم كلهم وصدقوا ثم أمرها على وجهه ثم على ثدييه ثم على كبده ثم بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 235 ] سرة أبي محذورة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لك وبارك عليك فقلت يا رسول الله أمرتني بالتأذين أبي محذورة بمكة قال نعم قد أمرتك فذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهية وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأخبرني ذلك خرجت في نفر فكنا ببعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا صوت المؤذن ونحن عنه متنكبون فصرخنا نحكيه نهزأ به فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلينا قوما فأقعدونا بين يديه فقال من أدرك على ما أخبرني أبا محذورة عبد الله بن محيريز