(
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ( 11 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=29030قوله - عز وجل - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم ) يعني التابعين وهم الذين يجيئون بعد
المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة ثم ذكر أنهم يدعون لأنفسهم ولمن سبقهم بالإيمان والمغفرة فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا ) غشا وحسدا وبغضا (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) من كان في قلبه غل على أحد من الصحابة ولم يترحم على جميعهم فإنه ليس ممن عناه الله بهذه الآية لأن الله تعالى رتب المؤمنين على ثلاثة منازل :
المهاجرين والأنصار والتابعين الموصوفين بما ذكر الله فمن لم يكن من
التابعين بهذه الصفة كان خارجا من أقسام المؤمنين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى : الناس على ثلاثة منازل : الفقراء المهاجرين والذين تبوءوا الدار والإيمان والذين جاءوا من بعدهم فاجتهد أن لا تكون خارجا من هذه المنازل .
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي أخبرنا
عبد الله بن حامد أخبرنا
أحمد بن عبد الله بن سليمان حدثنا
ابن نمير حدثنا أبي عن
إسماعيل بن إبراهيم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير [ ص: 80 ] عن
مسروق nindex.php?page=hadith&LINKID=815759عن عائشة رضي الله عنها قالت : أمرتم بالاستغفار لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فسببتموهم سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا تذهب هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر بن شراحيل الشعبي : يا
مالك تفاضلت اليهود والنصارى على
الرافضة [ بخصلة ] سئلت اليهود : من خير أهل ملتكم فقالت : أصحاب
موسى عليه السلام . وسئلت النصارى : من خير أهل ملتكم فقالوا : حواري
عيسى عليه السلام . وسئلت
الرافضة : من شر أهل ملتكم فقالوا : أصحاب
محمد - صلى الله عليه وسلم - أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله بسفك دمائهم وتفريق شملهم وإدحاض حجتهم أعاذنا الله وإياكم من الأهواء المضلة .
قال
مالك بن أنس : من يبغض أحدا من
nindex.php?page=treesubj&link=18809أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو كان في قلبه عليهم غل فليس له حق في فيء المسلمين ثم تلا "
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى " حتى أتى على هذه الآية : "
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8للفقراء المهاجرين nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9والذين تبوءوا الدار والإيمان nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10والذين جاءوا من بعدهم " إلى قوله : رءوف رحيم " . قوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11ألم تر إلى الذين نافقوا ) أي أظهروا خلاف ما أضمروا : يعني :
عبد الله بن أبي ابن سلول وأصحابه (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب ) اليهود من
بني قريظة والنضير جعل
المنافقين إخوانهم في الدين لأنهم كفار مثلهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11لئن أخرجتم )
من المدينة (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا ) يسألنا خذلانكم وخلافكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم ) يعني
المنافقين ( لكاذبون ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( 11 ) )
nindex.php?page=treesubj&link=29030قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : ( nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ) يَعْنِي التَّابِعِينَ وَهُمَ الَّذِينَ يَجِيئُونَ بَعْدَ
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَلِمَنْ سَبَقَهُمْ بِالْإِيمَانِ وَالْمَغْفِرَةِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا ) غَشًا وَحَسَدًا وَبُغْضًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ غِلٌّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَلَمْ يَتَرَحَّمْ عَلَى جَمِيعِهِمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِمَّنْ عَنَاهُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَتَّبَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى ثَلَاثَةِ مَنَازِلَ :
الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ الْمَوْصُوفِينَ بِمَا ذَكَرَ اللَّهُ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَ
التَّابِعِينَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ كَانَ خَارِجًا مِنْ أَقْسَامِ الْمُؤْمِنِينَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابْنُ أَبِي لَيْلَى : النَّاسُ عَلَى ثَلَاثَةِ مَنَازِلَ : الْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ فَاجْتَهِدْ أَنْ لَا تَكُونَ خَارِجًا مِنْ هَذِهِ الْمَنَازِلِ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا
ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16490عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ [ ص: 80 ] عَنْ
مَسْرُوقٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=815759عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : أُمِرْتُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ لِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَبَبْتُمُوهُمْ سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : " لَا تَذْهَبُ هَذِهِ الْأُمَّةُ حَتَّى يَلْعَنَ آخِرُهَا أَوَّلَهَا " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16872مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14577عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ : يَا
مَالِكُ تَفَاضَلَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى عَلَى
الرَّافِضَةِ [ بِخَصْلَةٍ ] سُئِلَتِ الْيَهُودُ : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ فَقَالَتْ : أَصْحَابُ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَسُئِلَتِ النَّصَارَى : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ فَقَالُوا : حَوَارِيُّ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَسُئِلَتِ
الرَّافِضَةُ : مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ فَقَالُوا : أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ فَالسَّيْفُ عَلَيْهِمْ مَسْلُولٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا تَقُومُ لَهُمْ رَايَةٌ وَلَا يَثْبُتُ لَهُمْ قَدَمٌ وَلَا تَجْتَمِعُ لَهُمْ كَلِمَةٌ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ بِسَفْكِ دِمَائِهِمْ وَتَفْرِيقِ شَمْلِهِمْ وَإِدْحَاضِ حُجَّتِهِمْ أَعَاذَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْأَهْوَاءِ الْمُضِلَّةِ .
قَالَ
مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : مَنْ يُبْغِضُ أَحَدًا مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=18809أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ فَلَيْسَ لَهُ حَقٌّ فِي فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ تَلَا "
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى " حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=9وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ " إِلَى قَوْلِهِ : رَءُوفٌ رَحِيمٌ " . قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا ) أَيْ أَظْهَرُوا خِلَافَ مَا أَضْمَرُوا : يَعْنِي :
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ابْنَ سَلُولَ وَأَصْحَابَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ) الْيَهُودِ مِنْ
بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ جَعْلَ
الْمُنَافِقِينَ إِخْوَانَهُمْ فِي الدِّينِ لِأَنَّهُمْ كُفَّارٌ مِثْلَهُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ )
مِنَ الْمَدِينَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا ) يَسْأَلُنَا خِذْلَانَكُمْ وَخِلَافَكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=11أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ ) يَعْنِي
الْمُنَافِقِينَ ( لَكَاذِبُونَ ) .