[ ص: 260 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ( 89 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ( 90 ) )
قوله تعالى : ( ودوا ) تمنوا ، يعني أولئك الذين رجعوا عن الدين تمنوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) في الكفر ، وقوله ( فتكونون ) لم يرد به جواب التمني لأن جواب التمني بالفاء منصوب ، إنما أراد النسق ، أي : ودوا لو تكفرون وودوا لو تكونون سواء ، مثل قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون ( القلم - 9 ) أي : ودوا لو تدهن وودوا لو تدهنون ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89فلا تتخذوا منهم أولياء ) منع من موالاتهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89حتى يهاجروا في سبيل الله ) معكم .
قال
عكرمة : هي هجرة أخرى ،
nindex.php?page=treesubj&link=26066_24637_26044والهجرة على ثلاثة أوجه : هجرة المؤمنين في أول الإسلام ، وهي قوله تعالى "
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8للفقراء المهاجرين " ( الحشر - 8 ) وقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله " ( النساء - 100 ) ، ونحوهما من الآيات ، وهجرة المنافقين : وهي الخروج في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صابرا محتسبا [ كما حكي هاهنا ] منع من موالاتهم حتى يهاجروا في سبيل الله ، وهجرة سائر المؤمنين وهي ما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814453المهاجر من هجر ما نهى الله عنه " .
قوله تعالى : ( فإن تولوا ) أعرضوا عن التوحيد والهجرة ، ( فخذوهم ) أي : خذوهم أسارى ، ومنه يقال للأسير أخيذ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89واقتلوهم حيث وجدتموهم ) في الحل والحرم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا ) ثم استثنى طائفة منهم فقال :
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90إلا الذين يصلون إلى قوم ) وهذا الاستثناء يرجع إلى القتل لا إلى الموالاة ، لأن
nindex.php?page=treesubj&link=28802_18805موالاة الكفار والمنافقين لا تجوز بحال ، ومعنى ( يصلون ) أي : ينتسبون إليهم ويتصلون بهم ويدخلون فيهم بالحلف والجوار ، وقال
ابن عباس رضي الله عنهما : يريدون ويلجئون إلى قوم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90بينكم وبينهم ميثاق ) أي : عهد ، وهم
الأسلميون ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وادع
هلال بن عويمر الأسلمي قبل خروجه إلى
مكة على أن لا يعينه ولا يعين عليه ، ومن وصل إلى
هلال من قومه وغيرهم ولجأ إليه فلهم من الجوار مثل ما
لهلال ، .
[ ص: 261 ] وقال
الضحاك عن
ابن عباس : أراد بالقوم الذين بينكم وبينهم ميثاق
بني بكر بن زيد بن مناة كانوا في الصلح والهدنة ، وقال
مقاتل : هم
خزاعة .
وقوله : ( أو جاءوكم ) أي : يتصلون بقوم جاءوكم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90حصرت صدورهم ) أي : ضاقت صدورهم ، قرأ
الحسن ويعقوب " حصرة " ) منصوبة منونة أي : ضيقة صدورهم ، [ يعني القوم الذين جاءوكم وهم
بنو مدلج ، كانوا عاهدوا أن لا يقاتلوا المسلمين وعاهدوا
قريشا أن لا يقاتلوهم ، حصرت : ضاقت صدورهم ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90أن يقاتلوكم ) أي : عن قتالكم للعهد الذي بينكم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90أو يقاتلوا قومهم ) يعني : من أمن منهم ، ويجوز أن يكون معناه أنهم لا يقاتلونكم مع قومهم ولا يقاتلون قومهم معكم ، يعني
قريشا قد ضاقت صدورهم لذلك .
وقال بعضهم : أو بمعنى الواو ، كأنه يقول : إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم ، أي : حصرت صدورهم عن قتالكم والقتال معكم ، وهم قوم
هلال الأسلميون وبنو بكر ، نهى الله سبحانه عن قتال هؤلاء المرتدين إذا اتصلوا بأهل عهد للمسلمين ، لأن من انضم إلى قوم ذوي عهد فله حكمهم في حقن الدم .
nindex.php?page=treesubj&link=28975قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم ) يذكر منته على المسلمين بكف بأس المعاهدين ، يقول : إن ضيق صدورهم عن قتالكم لما ألقى الله في قلوبهم من الرعب وكفهم عن قتالكم ، ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم مع قومهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فإن اعتزلوكم ) أي : اعتزلوا قتالكم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فلم يقاتلوكم ) ومن اتصل بهم ، ويقال : يوم فتح
مكة يقاتلوكم مع قومهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90وألقوا إليكم السلم ) أي : الصلح فانقادوا واستسلموا (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ) أي : طريقا بالقتل والقتال .
[ ص: 260 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ( 89 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ( 90 ) )
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَدُّوا ) تَمَنَّوْا ، يَعْنِي أُولَئِكَ الَّذِينَ رَجَعُوا عَنِ الدِّينِ تَمَنَّوْا (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ) فِي الْكُفْرِ ، وَقَوْلُهُ ( فَتَكُونُونَ ) لَمْ يُرَدْ بِهِ جَوَابُ التَّمَنِّي لِأَنَّ جَوَابَ التَّمَنِّي بِالْفَاءِ مَنْصُوبٌ ، إِنَّمَا أَرَادَ النَّسَقَ ، أَيْ : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ وَوَدُّوا لَوْ تَكُونُونَ سَوَاءً ، مِثْلَ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ( الْقَلَمِ - 9 ) أَيْ : وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ وَوَدُّوا لَوْ تُدْهِنُونَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ) مَنَعَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) مَعَكُمْ .
قَالَ
عِكْرِمَةُ : هِيَ هِجْرَةٌ أُخْرَى ،
nindex.php?page=treesubj&link=26066_24637_26044وَالْهِجْرَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : هِجْرَةُ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ ، وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=8لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ " ( الْحَشْرِ - 8 ) وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=100وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ " ( النِّسَاءِ - 100 ) ، وَنَحْوَهُمَا مِنَ الْآيَاتِ ، وَهِجْرَةُ الْمُنَافِقِينَ : وَهِيَ الْخُرُوجُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا [ كَمَا حُكِيَ هَاهُنَا ] مَنَعَ مِنْ مُوَالَاتِهِمْ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَهِجْرَةُ سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ وَهِيَ مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=814453الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ " .
قَوْلُهُ تَعَالَى : ( فَإِنْ تَوَلَّوْا ) أَعْرَضُوا عَنِ التَّوْحِيدِ وَالْهِجْرَةِ ، ( فَخُذُوهُمْ ) أَيْ : خُذُوهُمْ أُسَارَى ، وَمِنْهُ يُقَالُ لِلْأَسِيرِ أَخِيذٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ) ثُمَّ اسْتَثْنَى طَائِفَةً مِنْهُمْ فَقَالَ :
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ ) وَهَذَا الِاسْتِثْنَاءُ يَرْجِعُ إِلَى الْقَتْلِ لَا إِلَى الْمُوَالَاةِ ، لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28802_18805مُوَالَاةَ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ لَا تَجُوزُ بِحَالٍ ، وَمَعْنَى ( يَصِلُونَ ) أَيْ : يَنْتَسِبُونَ إِلَيْهِمْ وَيَتَّصِلُونَ بِهِمْ وَيَدْخُلُونَ فِيهِمْ بالحِلْفِ وَالْجِوَارِ ، وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : يُرِيدُونَ وَيَلْجَئُونَ إِلَى قَوْمٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ) أَيْ : عَهْدٌ ، وَهُمُ
الْأَسْلَمِيُّونَ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَادَعَ
هِلَالَ بْنَ عُوَيْمِرٍ الْأَسْلَمِيَّ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى
مَكَّةَ عَلَى أَنْ لَا يُعِينَهُ وَلَا يُعِينَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ وَصَلَ إِلَى
هِلَالٍ مِنْ قَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ وَلَجَأَ إِلَيْهِ فَلَهُمْ مِنَ الْجِوَارِ مِثْلَ مَا
لِهِلَالٍ ، .
[ ص: 261 ] وَقَالَ
الضَّحَّاكُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : أَرَادَ بِالْقَوْمِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ
بَنِي بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ كَانُوا فِي الصُّلْحِ وَالْهُدْنَةِ ، وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هُمْ
خُزَاعَةُ .
وَقَوْلُهُ : ( أَوْ جَاءُوكُمْ ) أَيْ : يَتَّصِلُونَ بِقَوْمٍ جَاءُوكُمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ) أَيْ : ضَاقَتْ صُدُورُهُمْ ، قَرَأَ
الْحَسَنُ وَيَعْقُوبُ " حَصِرَةً " ) مَنْصُوبَةً مُنَوَّنَةً أَيْ : ضَيِّقَةً صُدُورُهُمْ ، [ يَعْنِي الْقَوْمَ الَّذِينَ جَاءُوكُمْ وَهُمْ
بَنُو مُدْلَجٍ ، كَانُوا عَاهَدُوا أَنْ لَا يُقَاتِلُوا الْمُسْلِمِينَ وَعَاهَدُوا
قُرَيْشًا أَنْ لَا يُقَاتِلُوهُمْ ، حَصِرَتْ : ضَاقَتْ صُدُورُهُمْ ] ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ ) أَيْ : عَنْ قِتَالِكُمْ لِلْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَكُمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ ) يَعْنِي : مَنْ أَمِنَ مِنْهُمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ مَعَ قَوْمِهِمْ وَلَا يُقَاتِلُونَ قَوْمَهُمْ مَعَكُمْ ، يَعْنِي
قُرَيْشًا قَدْ ضَاقَتْ صُدُورُهُمْ لِذَلِكَ .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَوْ بِمَعْنَى الْوَاوِ ، كَأَنَّهُ يَقُولُ : إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ، أَيْ : حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ عَنْ قِتَالِكُمْ وَالْقِتَالِ مَعَكُمْ ، وَهُمْ قَوْمُ
هِلَالٍ الأَسْلَمِيُّونَ وَبَنُو بَكْرٍ ، نَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ قِتَالٍ هَؤُلَاءِ الْمُرْتَدِّينَ إِذَا اتَّصَلُوا بِأَهْلِ عَهْدٍ لِلْمُسْلِمِينَ ، لِأَنَّ مَنِ انْضَمَّ إِلَى قَوْمٍ ذَوِي عَهْدٍ فَلَهُ حُكْمُهُمْ فِي حَقْنِ الدَّمِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28975قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ) يَذْكُرُ مِنَّتَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِكَفِّ بَأْسِ الْمُعَاهِدِينَ ، يَقُولُ : إِنَّ ضَيِّقَ صُدُورِهِمْ عَنْ قِتَالِكُمْ لِمَا أَلْقَى اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الرُّعْبِ وَكَفَّهُمْ عَنْ قِتَالِكُمْ ، وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ مَعَ قَوْمِهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ ) أَيْ : اعْتَزَلُوا قِتَالَكُمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ) وَمَنِ اتَّصَلَ بِهِمْ ، وَيُقَالُ : يَوْمَ فَتْحِ
مَكَّةَ يُقَاتِلُوكُمْ مَعَ قَوْمِهِمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ ) أَيْ : الصُّلْحَ فَانْقَادُوا وَاسْتَسْلَمُوا (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ) أَيْ : طَرِيقًا بِالْقَتْلِ وَالْقِتَالِ .