(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ( 86 ) )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=28988ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ) يعني القرآن . معناه : إنا كما منعنا علم الروح عنك وعن غيرك لو شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك يعني القرآن (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86ثم لا تجد لك به علينا وكيلا ) أي : من يتوكل برد القرآن إليك .
[ ص: 127 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( 88 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إلا رحمة من ربك ) هذا استثناء منقطع معناه : ولكن لا نشاء ذلك رحمة من ربك .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إن فضله كان عليك كبيرا ) فإن قيل : كيف يذهب القرآن وهو كلام الله عز وجل؟
قيل : المراد منه : محوه من المصاحف وإذهاب ما في الصدور .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود : اقرءوا القرآن قبل أن يرفع فإنه لا تقوم الساعة حتى يرفع . قيل : هذه المصاحف ترفع فكيف بما في صدور الناس؟ قال يسري عليه ليلا فيرفع ما في صدورهم فيصبحون لا يحفظون شيئا ولا يجدون في المصاحف شيئا ثم يفيضون في الشعر .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص قال : لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل له دوي حول العرش كدوي النحل فيقول الرب ما لك وهو أعلم؟ فيقول : يا رب أتلى ولا يعمل بي . قوله جل وعلا (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28899_18626قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ) لا يقدرون على ذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) عونا ومظاهرا .
نزلت حين قال الكفار : لو نشاء لقلنا مثل هذا فكذبهم الله تعالى
فالقرآن معجز في النظم والتأليف والإخبار عن الغيوب وهو كلام في أعلى طبقات البلاغة لا يشبه كلام الخلق لأنه غير مخلوق ولو كان مخلوقا لأتوا بمثله
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ( 86 ) )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=28988وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ) يَعْنِي الْقُرْآنَ . مَعْنَاهُ : إِنَّا كَمَا مَنَعْنَا عِلْمَ الرُّوحِ عَنْكَ وَعَنْ غَيْرِكَ لَوْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ يَعْنِي الْقُرْآنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ) أَيْ : مَنْ يَتَوَكَّلُ بِرَدِّ الْقُرْآنِ إِلَيْكَ .
[ ص: 127 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ( 88 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) هَذَا اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ مَعْنَاهُ : وَلَكِنْ لَا نَشَاءُ ذَلِكَ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ) فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ يَذْهَبُ الْقُرْآنُ وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟
قِيلَ : الْمُرَادُ مِنْهُ : مَحْوُهُ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَإِذْهَابُ مَا فِي الصُّدُورِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ فَإِنَّهُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ . قِيلَ : هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ فَكَيْفَ بِمَا فِي صُدُورِ النَّاسِ؟ قَالَ يَسْرِي عَلَيْهِ لَيْلًا فَيُرْفَعُ مَا فِي صُدُورِهِمْ فَيُصْبِحُونَ لَا يَحْفَظُونَ شَيْئًا وَلَا يَجِدُونَ فِي الْمَصَاحِفِ شَيْئًا ثُمَّ يُفِيضُونَ فِي الشِّعْرِ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ الْقُرْآنُ مِنْ حَيْثُ نَزَلَ لَهُ دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ مَا لَكَ وَهُوَ أَعْلَمُ؟ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ أُتْلَى وَلَا يُعْمَلُ بِي . قَوْلُهُ جَلَّ وَعَلَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28899_18626قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ) لَا يَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=88وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ) عَوْنًا وَمُظَاهِرًا .
نَزَلَتْ حِينَ قَالَ الْكُفَّارُ : لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا فَكَذَّبَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى
فَالْقُرْآنُ مُعْجِزٌ فِي النَّظْمِ وَالتَّأْلِيفِ وَالْإِخْبَارِ عَنِ الْغُيُوبِ وَهُوَ كَلَامٌ فِي أَعْلَى طَبَقَاتِ الْبَلَاغَةِ لَا يُشْبِهُ كَلَامَ الْخَلْقِ لِأَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَلَوْ كَانَ مَخْلُوقًا لَأَتَوْا بِمِثْلِهِ