يَا عَوْفُ وَيْحَكَ هَلْ لَا قُلْتَ عَارِفَةً مِنَ الْكَلَامِ وَلَمْ تَبْتَغِ بِهِ طَمَعًا
وَكَانَ هُوَ وَأُمُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَكَانَ أَبُوهُ مَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ فَكَفَلَهُ أَبُو بَكْرٍ لِقَرَابَةِ أُمِّ مِسْطَحٍ مِنْهُ ، وَكَانَتْ وَفَاةُ مِسْطَحٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَقِيلَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ بَعْدَ أَنْ شَهِدَ صِفِّينَ مَعَ عَلِيٍّ .إِذَا هُنَّ سَاقَطْنَ الْحَدِيثَ وَقُلْنَ لِي
قَالَ : فَمَعْنَاهُ ذَكَرُوا لَهَا الْحَدِيثَ وَشَرَحُوهُ .تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ مِنِّي فَإِنَّنِي غُلَامٌ إِذَا هُوَ جِئْتُ لَسْتُ بِشَاعِرٍ
أَلَمَّتْ بِنَا وَاللَّيْلُ مُرْخٍ سُتُورَهُ
.فَإِنَّ قَدْرَ الذَّنْبِ مِنْ مِسْطَحٍ يَحُطُّ قَدْرَ النَّجْمِ مِنْ أُفُقِهِ
وَقَدْ جَرَى مِنْهُ الَّذِي قَدْ جَرَى وَعُوتِبَ الصِّدِّيقُ فِي حَقِّهِ
يا عوف ويحك هل لا قلت عارفة من الكلام ولم تبتغ به طمعا
وكان هو وأمه من المهاجرين الأولين ، وكان أبوه مات وهو صغير فكفله أبو بكر لقرابة أم مسطح منه ، وكانت وفاة مسطح سنة أربع وثلاثين وقيل سنة سبع وثلاثين بعد أن شهد صفين مع علي .إذا هن ساقطن الحديث وقلن لي
قال : فمعناه ذكروا لها الحديث وشرحوه .تلق ذباب السيف مني فإنني غلام إذا هو جئت لست بشاعر
ألمت بنا والليل مرخ ستوره
.فإن قدر الذنب من مسطح يحط قدر النجم من أفقه
وقد جرى منه الذي قد جرى وعوتب الصديق في حقه