الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة مخافة أن يخونهم أو يلتمس عثراتهم
4945 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=654842كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=17797يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا
قوله ( باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة مخافة أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم ) كذا بالميم في " يتخونهم وعثراتهم " وقال ابن التين الصواب بالنون فيهما ، قلت : بل ورد في الصحيح بالميم فيهما على ما سأذكره وتوجيهه ظاهر ، وهذه الترجمة لفظ الحديث الذي أورده في الباب في بعض طرقه ، لكن اختلف في إدراجه فاقتصر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على القدر المتفق على رفعه واستعمل بقيته في الترجمة ، فقد جاء من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عن محارب عن جابر قال " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503655نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن nindex.php?page=treesubj&link=17797يطرق الرجل أهله ليلا يتخونهم أو يطلب عثراتهم " أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عنه وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من رواية أبي نعيم عن سفيان كذلك ، وأخرجه أبو عوانة من وجه آخر عن سفيان كذلك ، وأخرجه مسلم من رواية عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به لكن قال في آخره " قال سفيان : لا أدري هذا في الحديث أم لا " يعني " يتخونهم أو يطلب عثراتهم " ثم ساقه مسلم من رواية شعبة عن محارب مقتصرا على المرفوع كرواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقوله " عثراتهم بفتح المهملة والمثلثة جمع عثرة وهي الزلة ، ووقع عند أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في رواية من طريق أخرى عن الشعبي عن جابر بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=3503656لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
قوله ( يكره أن يأتي الرجل أهله طروقا ) في حديث أنس " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503657أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق أهله ليلا ، وكان يأتيهم غدوة أو عشية " أخرجه مسلم ، قال أهل اللغة : الطروق بالضم المجيء بالليل من سفر أو من غيره على غفلة ، ويقال لكل آت بالليل طارق ولا يقال بالنهار إلا مجازا كما تقدم تقريره في أواخر الحج في [ ص: 252 ] الكلام على الرواية الثانية حيث قال لا يطرق أهله ليلا ، ومنه حديث " طرق عليا وفاطمة " وقال بعض أهل اللغة : أصل الطروق الدفع والضرب ، وبذلك سميت الطريق لأن المارة تدقها بأرجلها ، وسمى الآتي بالليل طارقا لأنه يحتاج غالبا إلى دق الباب ، وقيل أصل الطروق السكون ومنه أطرق رأسه ، فلما كان الليل يسكن فيه سمى الآتي فيه طارقا .