الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1802 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=664094أن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=27056إذا أكل أحدكم طعاما فسقطت لقمة فليمط ما رابه منها ثم ليطعمها ولا يدعها للشيطان قال وفي الباب عن أنس
قوله : ( فليمط ) بضم الياء وكسر الميم من الإماطة أي فليزل ( ما رابه منها ) أي من اللقمة [ ص: 425 ] الساقطة ، والمعنى فليزل ولينح ما يكره من غبار وتراب وقذى ونحو ذلك . قال في المجمع : رابني الشيء وأرابني بمعنى شككني . وقال فيه أيضا : وفي حديث فاطمة : يريبني ما يريبها أي يسوءني ما يسوءها ويزعجني ما يزعجها ، من رابني وأرابني إذا رأيت منه ما تكره انتهى ، وفي رواية مسلم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى ( ثم ليطعمها ) في رواية مسلم : وليأكلها ( ولا يدعها ) بفتح الدال أي لا يتركها ( للشيطان ) قال التوربشتي : إنما صار تركها للشيطان ؛ لأن فيه إضاعة نعمة الله والاستحقار بها من غير ما بأس ، ثم إنه من أخلاق المتكبرين ، والمانع عن تناول تلك اللقمة في الغالب هو الكبر وذلك من عمل الشيطان انتهى . قال النووي : في الحديث استحباب nindex.php?page=treesubj&link=27056أكل اللقمة الساقطة بعد مسح أذى يصيبها ، هذا إذا لم تقع على موضع نجس ، فإن وقعت على موضع نجس تنجست ، ولا بد من غسلها إن أمكن ، فإن تعذر أطعمها حيوانا ولا يتركها للشيطان انتهى . وحديث جابر هذا أخرجه مسلم .
قوله : ( وفي الباب عن أنس ) أخرجه الترمذي بعد هذا .