قَوْلُهُ : ( لَا يُوَافِقُهَا ) أَيْ لَا يُصَادِفُهَا وَهُوَ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَقْصِدَ لَهَا أَوْ يَتَّفِقَ لَهُ وُقُوعُ nindex.php?page=treesubj&link=19752الدُّعَاءِ فِيهَا ( يُصَلِّي ) صِفَةٌ لِعَبْدٍ أَوْ حَالٌ لِاتِّصَافِهِ بِمُسْلِمٍ ( فَيَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا ) أَيْ مِمَّا يَلِيقُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ الْمُسْلِمُ وَيَسْأَلَ رَبَّهُ تَعَالَى ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فِي الطَّلَاقِ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي لُبَابَةَ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ : مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا ، وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ : مَا لَمْ يَسْأَلْ إِثْمًا أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ ( وَلَا تَضْنَنْ ) أَيْ لَا تَبْخَلْ ، قَالَ الْعِرَاقِيُّ : يَجُوزُ فِي ضَبْطِهِ سِتَّةُ أَوْجُهٍ أَحَدُهَا فَتْحُ [ ص: 506 ] الضَّادِ وَتَشْدِيدُ النُّونَيْنِ وَفَتْحُهُمَا ، وَالثَّانِي كَسْرُ الضَّادِ وَالْبَاقِي مِثْلُ الْأَوَّلِ وَالثَّالِثُ فَتْحُ الضَّادِ وَتَشْدِيدُ النُّونِ الْأُولَى وَفَتْحُهَا وَتَخْفِيفُ الثَّانِيَةِ . وَالرَّابِعُ كَسْرُ الضَّادِ وَالْبَاقِي مِثْلُ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَالْخَامِسُ إِسْكَانُ الضَّادِ وَفَتْحِ النُّونِ الْأُولَى ، وَإِسْكَانِ الثَّانِيَةِ ، وَالسَّادِسُ كَسْرُ النُّونِ الْأُولَى ، وَالْبَاقِي مِثْلُ الَّذِي قَبْلَهُ ، انْتَهَى .

قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَدَنِيُّ : حَاصِلُ جَمِيعِ الْوُجُوهِ أَنَّهُ مِنْ بَابِ التَّأْكِيدِ بِالنُّونِ الثَّقِيلَةِ أَوِ الْخَفِيفَةِ أَوْ مِنْ بَابِ الْفَتْحِ ، وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَالْبَابُ يَحْتَمِلُ فَتْحَ الْعَيْنِ فِي الْمُضَارِعِ وَكَسْرَهَا فَمَصِيرُ الْوُجُوهِ سِتَّةٌ ، انْتَهَى .

( وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ ) رَوَاهُ مَالِكٌ وَأَبُو دَاوُدَ بِطُولِهِ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ مَالِكٌ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ( وَالضَّنِينُ الْبَخِيلُ وَالظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ ) الضِّنُّ بِالْكَسْرِ وَالضَّنِينُ بخيلي كردن وَهُوَ ضَنِينٌ ، وَالظِّنَّةُ بِالظَّاءِ بِالْكَسْرِ التُّهْمَةُ والظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ كَذَا فِي الصِّحَاحِ وَالْقَامُوسِ .