قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13172رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَسُكُونِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ عَلَى وَزْنِ مِسْكِينٍ ، قَالَ الْحَافِظُ : ضَعِيفٌ وَرَجَّحَ أَبُو حَاتِمٍ عَلَيْهِ ابْنَ لَهِيعَةَ .

وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ : كَانَ صَالِحًا فِي دِينِهِ فَأَدْرَكَتْهُ غَفْلَةُ الصَّالِحِينَ فَخَلَطَ فِي الْحَدِيثِ . انْتَهَى . [ ص: 145 ] وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : كَانَ صَالِحًا عَابِدًا سَيِّئَ الْحِفْظِ غَيْرَ مُعْتَمَدٍ . انْتَهَى .

( عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=13786عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ ) بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ النُّونِ وَضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ الْإِفْرِيقِيُّ ، قَالَ الْحَافِظُ : ضَعِيفٌ فِي حِفْظِهِ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا . انْتَهَى ، قُلْتُ : هُوَ مَعَ ضَعْفِهِ مُدَلِّسٌ أَيْضًا صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي طَبَقَاتِ الْمُدَلِّسِينَ ( عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ ) الضَّبِّيِّ الْبَصْرِيِّ يُكَنَّى أَبَا مُعَاذٍ وَثَّقَهُ nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحٌ . كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ ، وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ : صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ .

( عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16294عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ) بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَشَدَّةِ التَّحْتَانِيَّةِ الْخَفِيفَةِ الْكِنْدِيِّ قَاضِي طَبَرِيَّةَ ، ثِقَةٌ فَاضِلٌ مِنَ الثَّالِثَةِ ، قَالَهُ الْحَافِظُ ( عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ ) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ النُّونِ الْأَشْعَرِيِّ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِهِ ، وَذَكَرَهُ الْعِجْلِيُّ فِي كِبَارِ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ ، قَالَهُ الْحَافِظُ .

قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=750110إِذَا تَوَضَّأَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ) أَيْ نَشَّفَ بِهِ بَعْدَ الْوُضُوءِ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ التَّنْشِيفِ لَكِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا ضَعِيفٌ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عَائِشَةَ لَيْسَ بِالْقَائِمِ ) وَصَحَّحَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ ، وَالْحَقُّ أَنَّهُ ضَعِيفٌ .

قَوْلُهُ : ( وَأَبُو مُعَاذٍ يَقُولُونَ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ) قَالَ الْخَزْرَجِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ : سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ الْبَصْرِيُّ أَبُو مُعَاذٍ ، عَنِ الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٍ ، وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17311وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ التِّرْمِذِيُّ : مَتْرُوكٌ . انْتَهَى . وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : قَالَ خ هُوَ مَوْلَى قُرَيْظَةَ أَوْ النَّضِيرِ ، رَوَي عَنِ الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزُّهْرِيِّ أَنَّهُمْ تَرَكُوهُ ، وَقَالَ أَحْمَدُ لَا يَرْوِى عَنْهُ ، وَقَالَ عَبَّاسٌ وَعُثْمَانُ عَنِ ابْنِ مَعِينٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَقَالَ [ ص: 146 ] الْجُوزَجَانِيُّ سَاقِطٌ ، وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=14269وَالدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُوكٌ ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ ذَاهِبٌ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ : كُنَّا نُنْهَى عَنْ مُجَالَسَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ فَذَكَرَ مِنْهُ أَمْرًا عَظِيمًا . انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رَخَّصَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ فِي nindex.php?page=treesubj&link=78الْمِنْدِيلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ ) قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : أَخَذَ بِحَدِيثِ الْمِنْدِيلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ عُثْمَانُ nindex.php?page=showalam&ids=35وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَنَسٌ وَبَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ وَرَخَّصَ فِيهِ الْحَسَنُ nindex.php?page=showalam&ids=16972وَابْنُ سِيرِينَ وَعَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ وَمَسْرُوقٌ وَالضَّحَّاكُ ، وَكَانَ مَالِكٌ nindex.php?page=showalam&ids=16004وَالثَّوْرِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ لَا يَرَوْنَ بِهِ بَأْسًا . كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِي ، وَاحْتَجَّ الْمُرَخِّصُونَ بِأَحَادِيثِ الْبَابِ وَبِحَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ عِنْدَ الشَّيْخَيْنِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750111قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غَسْلِهِ فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ ، قَالَ الْعَيْنِيُّ : هَذَا ظَاهِرٌ فِي التَّنْشِيفِ بِحَدِيثِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750112أَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْنَا لَهُ مَاءً فَاغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَيْنَاهُ بِمِلْحَفَةٍ وَرْسِيَّةٍ فَاشْتَمَلَ بِهَا فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْوَرْسِ عَلَيْهِ .

قُلْتُ : فِي الِاسْتِدْلَالِ بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ عَلَى جَوَازِ nindex.php?page=treesubj&link=78التَّنْشِيفِ بَعْدَ الْوُضُوءِ تَأَمُّلٌ ، كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى الْمُتَأَمِّلِ ( وَمَنْ كَرِهَهُ إِنَّمَا كَرِهَهُ مِنْ قِبَلِ أَنَّهُ قِيلَ : إِنَّ الْوُضُوءَ يُوزَنُ ) : أَيْ مِنْ جِهَةِ أَنَّ مَاءَ الْوُضُوءِ يُوزَنُ فَيُكْرَهُ إِزَالَتُهُ بِالتَّنْشِيفِ ، وَفِيهِ أَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمُرَادَ مَا اسْتُعْمِلَ فِي الْوُضُوءِ يُوزَنُ لَا الْبَاقِي عَلَى الْأَعْضَاءِ . وَقِيلَ : لِأَنَّ مَاءَ الْوُضُوءِ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَفِيهِ مِثْلُ مَا فِي مَا قَبْلِهِ . وَقِيلَ : لِأَنَّهُ إِزَالَةٌ لِأَثَرِ الْعِبَادَةِ ، وَفِيهِ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ نَفْضُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ بَعْدَ الْغُسْلِ . قَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : نَفْضُهُ الْمَاءَ بِيَدِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنْ لَا كَرَاهَةَ فِي التَّنْشِيفِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا إِزَالَةٌ . انْتَهَى . وَقِيلَ : لِأَنَّ الْمَاءَ يُسَبِّحُ مَا دَامَ عَلَى أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ ، وَفِيهِ مَا قَالَ الْقَارِي مِنْ أَنَّ عَدَمَ تَسْبِيحِ مَاءِ الْوُضُوءِ إِذَا نُشِّفَ يَحْتَاجُ إِلَى نَقْلٍ صَحِيحٍ . انْتَهَى . [ ص: 147 ] قُلْتُ : قَدْ كَرِهَ التَّنْشِيفَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، وَالنَّخَعِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=15990وَابْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَمُجَاهِدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ ، كَمَا ذَكَرَهُ الْعَيْنِيُّ ، وَاحْتَجُّوا بِمَا ذُكِرَ ، وَقَدْ عَرَفْتَ مَا فِيهِ ، وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمِنْدِيلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ ، وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ وَلَا ابْنُ مَسْعُودٍ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ شَاهِينَ فِي النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ . وَفِيهِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ ، صَرَّحَ بِهِ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ ، فَلَا يَصْلُحُ لِلِاسْتِدْلَالِ ، وَبِحَدِيثِمَيْمُونَةَ فِي غَسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِيهِ : nindex.php?page=hadith&LINKID=750113فَنَاوَلْتُهُ ثَوْبًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ ، فَانْطَلَقَ وَهُوَ يَنْفُضُ يَدَيْهِ ، أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ . قَالُوا : هَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى كَرَاهَةِ nindex.php?page=treesubj&link=24080_78التَّنْشِيفِ بَعْدَ الْغُسْلِ ، فَيَثْبُتُ بِهِ كَرَاهَتُهُ بَعْدَ الْوُضُوءِ أَيْضًا . وَفِيهِ مَا قَالَ الْحَافِظُ مِنْ أَنَّهُ لَا حُجَّةَ فِيهِ; لِأَنَّهَا وَاقِعَةُ حَالٍ يَتَطَرَّقُ إِلَيْهِ الِاحْتِمَالُ ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَدَمُ الْأَخْذِ لِأَمْرٍ آخَرَ لَا يَتَعَلَّقُ بِكَرَاهَةِ التَّنْشِيفِ ، بَلْ لِأَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِالْخِرْقَةِ أَوْ لِكَوْنِهِ كَانَ مُسْتَعْجِلًا أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ . قَالَ الْمُهَلَّبُ : يُحْتَمَلُ تَرْكُهُ الثَّوْبَ لِإِبْقَاءِ بَرَكَةِ الْمَاءِ أَوْ لِلتَّوَاضُعِ ، أَوْ لِشَيْءٍ آخَرَ رَآهُ فِي الثَّوْبِ مِنْ حَرِيرٍ أَوْ وَسَخٍ ، وَقَدْ وَقَعَ عِنْدَ nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ nindex.php?page=showalam&ids=12354لِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِالْمِنْدِيلِ ، وَإِنَّمَا رَدَّهُ مَخَافَةَ أَنْ يَصِيرَ عَادَةً . وَقَالَ التَّيْمِيُّ فِي شَرْحِهِ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُنَشِّفُ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ تَأْتِهِ بِالْمِنْدِيلِ . وَقَالَ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ : نَفْضُهُ الْمَاءَ بِيَدِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنْ لَا كَرَاهَةَ فِي التَّنْشِيفِ; لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا إِزَالَةٌ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .

وَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ عِنْدِي : هُوَ قَوْلُ مَنْ قَالَ بِجَوَازِ التَّنْشِيفِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16949مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ) ابْنِ حَيَّانَ الرَّازِيُّ حَافِظٌ ضَعِيفٌ ، وَكَانَ ابْنُ مَعِينٍ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيهِ ( قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ) هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنُ قُرْطٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ الرَّيِّ وَقَاضِيهَا ، ثِقَةٌ صَحِيحُ الْكِتَابِ ، قِيلَ كَانَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ يَهِمُ مِنْ حِفْظِهِ ، ( حَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ ) ابْنِ مُسْلِمٍ الْقَاضِي الْكَابُلِيُّ - بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ - مَتْرُوكٌ وَلَيْسَ فِي شُيُوخِ أَحْمَدَ أَضْعَفُ مِنْهُ ( عَنِّي ) كَانَ جَرِيرٌ حَدَّثَ بِهِ أَوَّلًا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ ثُمَّ نَسِيَ جَرِيرٌ فَأَخْبَرَهُ عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ بِأَنَّكَ حَدَّثْتَنِي بِهِ عَنْ [ ص: 148 ] ثَعْلَبَةَ ، فَرَوَاهُ جَرِيرٌ بَعْدَمَا نَسِيَ وَقَالَ : حَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنِّي .

قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ : وَقَدْ رَوَى كَثِيرٌ مِنَ الْأَكَابِرِ أَحَادِيثَ نَسُوهَا بَعْدَمَا حَدَّثُوا بِهَا ، وَكَانَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ عَنِّي عَنْ فُلَانٍ بِكَذَا ، وَصَنَّفَ فِي ذَلِكَ الْخَطِيبُ أَخْبَارَ مَنْ حَدَّثَ وَنَسِيَ ، وَكَذَلِكَ nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ .

( وَهُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ ) هَذَا قَوْلُ جَرِيرٍ ( عَنْ ثَعْلَبَةَ ) ابْنِ سُهَيْلٍ التَّمِيمِيِّ الطَّهْوِيِّ الْكُوفِيِّ ، كَانَ يَسْكُنُ بِالرَّيِّ ، وَكَانَ مُتَطَبِّبًا ، رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَعَنْهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَغَيْرُهُ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ أَثَرًا مَوْقُوفًا فِي الْوُضُوءِ . انْتَهَى . قُلْتُ : أَشَارَ الْحَافِظُ إِلَى أَثَرِ الزُّهْرِيِّ هَذَا .